2015-12-28 | 03:01 مقالات

بين النصر وتشيلسي

مشاركة الخبر      

يترنح بطل الدوري الإنجليزي (تشيلسي) في المركز الخامس عشر في دوري هذا الموسم مع قرب انتهاء الدور الأول..
ـ بينما ليستر سيتي الذي كان لا يفصله في الموسم الماضي عن الهبوط سوى 6 نقاط يتربع اليوم على صدارة البريميرليج..
ـ هذه هي عجائب كرة القدم التي تجعلنا نقول دوماً أن سر جمالها يكمن في عدم القدرة على توقع نتائجها وأنه مهما اجتهدت الفرق وعملت فإنها قد يجانبها التوفيق أو يلازمها سوء الطالع..
ـ لا ليستر سيتي عمل المعجزات لكي يقفز من خطر الهبوط في الموسم الماضي لصدارة الدوري هذا الموسم ولا تشيلسي أجرى تغييرات لتقذف به من لقب الدوري إلى مركز متأخر للغاية في سلم الترتيب..
ـ ليستر سيتي أدى في البداية بشكل جيد وبدأت روح لاعبيه المعنوية ترتفع حتى وصل للصدارة التي لا أتوقع أن يستمر عليها لأن الفرق بدأت تتعامل معه بشكل مختلف وتضغط عليه مبكراً ولعل خسارته مساء السبت من ليفربول تكون بدايته تراجعه..
ـ أما تشيلسي فبدأ بشكل غير جيد وتلقى هزيمة ثم أخرى وبدأت روح لاعبيه المعنوية تهتز من مباراة لأخرى حتى فقد اللاعبون الثقة في أنفسهم إلى جانب أن الفرق باتت تقابل تشيلسي بأمل أخذ النصيب منه وهو ما جعل الفريق في موقعه الحالي..
ـ ما يحدث للنصر اليوم وهو بطل الدوري لموسمين متتاليين يشبهه كثيرون بما يحدث لتشيلسي وهو ما لا أتفق معه لأن تشيلسي لم يتعرض لظروف وأسباب معروفة جعلته يتقهقر بل كل من هم حول الفريق أو يتابعونه من أنصاره وغيرهم محتارون جداً مما يحدث له لأن لا أسباب واضحة جعلته في هذه الحال خلال أشهر قليلة لا تتجاوز أصابع اليد..
ـ النصر وصل لما هو عليه اليوم نتيجة أسباب واضحة للغاية يمكن معالجتها وهذا يخفف كثيراً من الحال النصراوية إذ عندما يشخص الطبيب حال المريض يسهل عليه وضع روشتة العلاج (هذا ينطبق على النصر) بينما عندما يعجز عن التشخيص يكون من الصعب المعالجة (وهذا ينطبق على تشيلسي)..
ـ ما يحدث للنصر قلنا مراراً إنه نتيجة تأخر في إعداد الفريق وازدادت الأمور سوءاً بتعاقد غير موفق مع يونس مختار إلى جانب غياب عناصر هامة عن الفريق منذ بداية الموسم نتيجة الإيقاف والإصابة..
ـ اليوم يتوقف الدوري لأكثر من 20 يوماً وهذه فرصة لرجال النصر لتصحيح أوضاع الفريق من خلال استثمار فترة التوقف من قبل المدرب لمعالجة النقص اللياقي والبدء في إدخال اللاعبين العائدين من الإصابة في قائمة الفريق..
ـ على إدارة النصر أن تكون حريصة جداً في اختيار المحترفين الأجانب الذين تنوي التعاقد معهم خلال الفترة الشتوية سواء كان محترفاً واحداً أو أكثر..
ـ أقول على الإدارة أن تكون حريصة لسببين.. أولهما أن يكون المحترف القادم متميز ومؤثر يتفوق على لاعبي الفريق المحليين لا أن يأتي ليجلس على دكة البدلاء..
ـ والسبب الثاني يتمثل في ألا تفقد إدارة النصر ثقة الجماهير بها وبالفريق ولو حدث ذلك فالنتائج خلال الفترة المقبلة ستتراجع بشكل أكبر..
ـ لو نجح مدرب النصر خلال فترة التوقف في إصلاح الأمور الفنية ونجحت إدارة النصر في التعاقد مع محترفين أجانب متميزين فإن عودة النصر ليست صعبة وسيكون النصر مرشحاً لمركز متقدم في الدوري يمنحه بطاقة آسيوية خصوصاً أن خروجه (الرسمي) من المنافسة على لقب الدوري من المفترض أن يجعل لاعبيه أكثر ارتياحاً ويتفرغوا للعب كرة قدم جيدة يحققون من خلالها النتائج الإيجابية..
ـ أيضاً سيكون النصر (لو أصلح حاله الفنية) أحد المرشحين للفوز بكأس خادم الحرمين الشريفين والظهور المشرف في البطولة الآسيوية والذهاب بعيداً في منافساتها..
ـ عودة النصر سهلة جداً متى أراد رجاله ذلك ومتى حرصوا على دراسة سلبيات الفريق ومعالجتها بشكل إيجابي.