سجل تفز
لم يفز الهلال في قمة العاصمة لأنه كان الأفضل.. ولم يخسر النصر لأنه كان الأسوأ.. ولأن كرة القدم تحتسب نقاطها بتسجيل الأهداف ولأن الهلال سجل أكثر من النصر فقد فاز الهلال..
ـ لكن ما يسجل للهلال أنه سجل مستثمراً نقطة ضعف فريق النصر (عمقه الدفاعي) وهي السلبية التي تحدث ويتحدث عنها كل متابع للنصر هذا الموسم..
ـ قلت في هذه المساحة يوم المباراة إن الهلال يعتمد كثيراً على ظهيري الجنب (الشهراني والبريك) في مهاجمة منافسيه لكنه قد يفاجئ النصر بغزوه من العمق للاهتزاز الواضح في هذه المنطقة الصفراء..
ـ فعل الهلاليون الأمرين.. هاجموا من الطرفين لكنهم سجلوا عن طريق العمق بكرتين متشابهتين تماماً الفارق بينهما من صنع ومن سجل وكذلك جهة الغزو في العمق النصراوي..
ـ الهدف الأول من العمق النصراوي لكن بين عبدالغني ومحمد حسين وهذه المنطقة تكاد تكون أضعف مناطق الدفاع النصراوي لكبر سن اللاعبين..
ـ الهدف الثاني جاء بين عمر هوساوي ومحمد حسين بحركة مهارية رائعة من البرازيلي إدواردو..
ـ في تصوري أن الهدف الثاني جاء نتيجة تغيير خاطئ من الإيطالي كانافارو عندما سحب جمعان الدوسري الذي كان يساند الجبرين في قتل كل الهجمات الهلالية لدرجة أنه (جمعان) لم يتجاوز منتصف الملعب طيلة الدقائق التي لعبها ما يؤكد أن كانافارو أسند له أدواراً دفاعية بحتة نجح فيها وبخروجه سجل الهلال هدفه الثاني..
ـ المباراة فنياً لم تكن مقنعة لكنها مثيرة تبادل خلالها الفريقان السيطرة ووضح الفارق بينهما المتمثل في تفوق الهلال لوجود أكثر من صانع لعب وأخفق النصر لغياب صانع الألعاب الحقيقي..
ـ الهلال حقق الأهم وهو الفوز والنقاط الثلاث بينما قدم النصر مباراة جيدة أراها (من وجهة نظري) الأفضل له هذا الموسم وتأثر بغياب صانع الألعاب إلى جانب ضعف عمقه الدفاعي كما أن إصابة حسين شيعان والتبديل الاضطراري أربك حسابات المدرب كثيراً وأفقده تبديلاً ثالثاً في الملعب كمشاركة الفريدي أو مايجا..
ـ الهلال لعب لهدف محدد تحقق له وهو الثلاث نقاط لكن مازال الفريق يؤدي بشكل غير مقنع ومطمئن لجماهيره كفريق يبحث عن لقب الدوري..
ـ منطقة محور الاتكاز الهلالي أضعف خطوط الفريق ولعل عودة كواك وتقدم كريري تعيد لهذا المركز قوته في الجولات المقبلة..
ـ مبروك للهلال فقد استحق الفوز لأنه استثمر الفرصتين ودرس النصر جيداً..وحظاً أوفر للنصر فقد قدم مباراة جيدة مقارنة بما قدمه هذا الموسم..
ـ شاهدنا مباراة غنية بالتنافس الشريف والروح الرياضية العالية وكان نجمها طاقم التحكيم الروسي.