2015-12-22 | 03:18 مقالات

خضراء .. زرقاء .. صفراء

مشاركة الخبر      

الوقت مبكر للحديث حول هوية بطل النسخة الحالية من دوري عبداللطيف جميل حيث تبقى 14 مباراة لكل فريق تحدث فيها كل مفاجآت كرة القدم ورغم أن (الحساب) يقول إن الفرصة متاحة لأكثر من فريق لكن (المنطق) يقول إن فرص تحقيق اللقب أقرب لثلاثة فرق هي الأهلي والهلال (بنسبة كبيرة لأحدهما) والفريق الثالث هو الاتحاد الذي يتأخر عن الصدارة لكنه يملك بصيصاً من الأمل.
ـ الأهلي يسير بخطى ثابتة فهو لم يهزم حتى الآن واستطاع أن يكسب الكبار الثلاثة (النصر والهلال والاتحاد) ويتعادل مع الشباب وفرط طيلة الدور الأول بست نقاط فقط من 3 تعادلات وهو معدل جيد للغاية لفريق يطمح إلى تحقيق اللقب.
ـ ما أضر بمسيرة الأهلي في الموسمين الماضيين وحرمه من تحقيق اللقب هو أنه يخسر النقاط (بالتعادل) مع فرق الوسط والقاع وهي نقاط شبه مضمونة رغم أنه يكسب الفرق الكبيرة المتنافسة معه على اللقب.
ـ ولكي يواصل الأهلي مسيرته ويحافظ على صدارته أو حتى منافسته على الصدارة على لاعبيه أن يكسروا الحاجز النفسي مع فرق الوسط والقاع ويخرجوا من دائرة التعادل مع هذه الفرق خصوصاً أن الفريق يؤكد قوته وتفوقه على الفرق الكبيرة، الأهلي يحتاج أيضاً إلى محترفين أجنبيين يعاونان السومة وعبدالشافي إذ إن نبيل بهوي لم يقدم ما يشفع له بالاستمرار مع الفريق بينما المحترف اليوناني جيناس لاعب موهوب لكنه غاب كثيراً خلال الفترة الماضية بسبب الإصابة وقد يخسره الأهلاويون في الأمتار الأخيرة من سباق المنافسة على ألقاب الموسم لذلك فإن استمراره في الفترة الشتوية قد يكون موضع شك.
ـ الهلال يسير هذا الموسم بطريقة الفريق الباحث فعلاً عن اللقب وذلك من خلال التعامل مع المباريات بطريقة الكؤوس حيث إن المتابع للهلال في مباريات الدوري يلاحظ أن الهلال أمام فرق الوسط والقاع يواجه صعوبة بالغة لكنه يحقق (الأهم) وهو هدف وحيد يمنحه النقاط الثلاث وهو ما يعجز عنه بقية الفرق الكبار.
ـ ورغم أن الهلال خسر مباراتين إلا أنه ما زال يشارك الأهلي الصدارة والسبب هو تغلبه على فرق الوسط والقاع في وقت تعثر منافسوه بالتعادل مع هذه الفرق.
ـ لكي يواصل الهلال حضوره القوي ومنافسته على بطولات الموسم يحتاج إلى استبدال مهاجمه ألميدا الذي يعتبر الحلقة الأضعف في الفريق بل إن إصرار المدرب اليوناني دونيس على مشاركته يحرم الفريق من مشاركة الشمراني وياسر اللذين لو نالا نفس الفرصة التي نالها ألميدا لربما قدما للهلال عطاءً أكبر.
ـ أما الاتحاد الذي يملك حظوظاً في المنافسة على اللقب لكنها لا ترتقي لحظوظ الأهلي والهلال بسبب فارق النقاط فإنه يحتاج إلى كثير لكي يعزز من آماله في المنافسة.
ـ هناك أمور لا يملكها الاتحاد وهي تعثر الأهلي والهلال وإن كان بيد الاتحاد إلحاق الهزيمة بهما لتضييق الفارق لكنه مع ذلك يحتاج إلى خدمة من فرق أخرى لإيقاف الاندفاع الأهلاوي الهلالي.
ـ أما ما هو بيد الاتحاديين فهو تدعيم صفوف الفريق بلاعبين أجانب مؤثرين إذ إن الأداء المتذبذب للأسترالي ترويسي يجعل الشكوك تدور حول إمكانية استمراره ونفس الحال مع الغاني مونتاري الذي أعتقد أن وجود باجندوح وبوسبعان وقصي يجعل استمرار الغاني لا داعي له مثلما هي ضرورة التعاقد مع مدافع أجنبي يقف بجوار المتألق ياسين حمزة.
ـ أجدد القول إن الوقت مبكر لتحديد هوية البطل لكن الحظوظ الزرقاء والخضراء تبدو الأكبر ما لم يتعثرا ويستثمر الاتحاد تعثرهما.
ـ ننتظر منافسات الجولة المقبلة ومن ثم الدور الثاني؛ فالتنافس على اللقب انحصر (منطقياً) بين هذا الثلاثي.