دور ثاني.. شكل ثاني
أقل من 10 أيام وتبدأ فترة تسجيل المحترفين الثانية لهذا الموسم وهي الفرصة الأخيرة لمن يريد تصحيح أوضاعه من أندية المحترفين..
ـ الفترة تستمر شهراً كاملاً (20 ديسمبر حتى 18 يناير) وهي فترة كافية جداً لإنهاء الإجراءات واستكمال الأوراق للتسجيل على اعتبار أنه من المفترض أن تكون الأندية قد اخترت في وقت مبكر اللاعبين الذين ستتعاقد معهم بل وأنهت الاتفاق وربما التوقيع الرسمي معهم..
ـ أعتقد منذ بداية الموسم قبل عدة أشهر وحتى اليوم هي فترة كافية للغاية للأندية كي تحدد احتياجاتها من المحترفين المحليين والأجانب رغم أننا اعتدنا من الأندية وخلال سنوات مضت أنها تنتظر للدقائق وربما الثواني الأخيرة قبل إغلاق فترة القيد كي تقدم أوراق محترفيها الجدد أو بعضهم..
ـ هذا الأمر يضر بالأندية إذ لا يمنحها الفرصة كي يصل لاعبوها ويلتحقون بالتدريبات ويندمجوا مع بقية زملائهم من أجل تدارك الوقت وإصلاح ما يمكن إصلاحه من سلبيات الفترة الماضية من الموسم..
ـ ولعل من حسن حظ الأندية أن الدوري سيتوقف قرابة 3 أسابيع خلال التصفيات الأولمبية المؤهلة لأولمبياد البرازيل 2016 وهي فترة كافية لرفع درجة استعداد الفرق خصوصاً تلك التي غيرت أو ستغير أجهزتها التدريبية أو ستجري تغييرات جذرية على صعيد محترفيها الأجانب..
ـ الفرق في دوري المحترفين يمكن تقسيمها إلى 3 فئات دون تحديد أسماء الأندية في كل فئة..
ـ فئة تسعى للبقاء في دائرة المنافسة على لقب الدوري.. وفئة ثانية تريد اللحاق بركب المتنافسين على اللقب وإذا لم تتمكن فعلى الأقل تحصل على مركز متقدم يمنحها مقعداً آسيوياً.. أما الفئة الثالثة فهي التي تريد الهرب من مخاطر الصراع على الهبوط والبحث عن موقع آمن في وسط الترتيب..
ـ وحسب هدف كل فريق من كل فريق سيتم تحديد احتياجات المرحلة المقبلة سواء من أجهزة فنية أو محترفين محليين وأجانب..
ـ المشاهد والمتابع العادي لدوري عبداللطيف جميل يستطيع تحديد احتياجات كل فريق من فرقه فما بالك بالأجهزة الفنية التي هي بالتأكيد قد حددت ذلك مسبقاً وبدقة وتتمنى (الأجهزة الفنية) أن تنجح إدارات الأندية في حل القضايا المالية المعلقة لكي تتمكن من إنهاء التعاقد مع المحترفين الجدد وينضموا في أقرب فرصة للفريق..
ـ أتصور أن أكثر من نصف فرق دوري عبداللطيف جميل تصطدم حالياً بقضايا معلقة تحتاج الحل السريع لتتمكن من تسجيل المحترفين الجدد..
ـ في حال نجحت الأندية في هذا المسعى وتعاقدت مع محترفين (متميزين) يصلون في وقت مبكر وتستثمر الأندية فترة التوقف المقبلة في رفع مستوى الإعداد فإن هذا يعني أننا أمام دور ثاني من دوري عبداللطيف جميل سيكون شكلاً ثانياً.. لأنه سيكون دوراً مثيراً للغاية.. قمة ووسط وقاع..
ـ أما إذا استمرت الأندية على عادتها القديمة المتمثلة في الانتظار للدقائق الأخيرة من فترة قيد المحترفين فلا تمنوا النفس بدور ثاني ممتع ومثير لأن من سيتم التعاقد معهم في اللحظات الأخيرة غالباً لا يكونون من اللاعبين المميزين، وبالتالي لا يمكن أن يقدموا أي إضافة للدوري..
ـ لظروف خاصة أتوقف لفترة قصيرة جداً.. نلتقي قريباً على خير بإذن الله.