2015-11-22 | 02:31 مقالات

شح المال أم غلاء النجوم؟

مشاركة الخبر      


الإيطالي كانافارو المدير الفني لفريق النصر يتابع فريقي درجة الشباب والأولمبي بالنادي ويستدعي أكثر من لاعب للمشاركة في تدريبات الفريق الأول..
ـ إدارة الهلال توقع مع مدافع الأنصار (لاعب درجة شباب) إلى جانب مشاركة أكثر من لاعب أولمبي في تدريبات الفريق الأول..
ـ تحركات نصراوية وهلالية وربما سبقتها أو تلحق بها تحركات مماثلة في الشباب والاتحاد والأهلي.. أقصد هنا الاستعانة باللاعبين الشبان في تدريبات الفريق الأول..
ـ كتبت في أكثر من مناسبة أن لدى الفرق الجماهيرية والإعلامية العديد من المواهب الشابة المتميزة في فرق الفئات السنية وأن هذه الأندية تخسر هذه المواهب بسبب حرصها على شراء عقود محترفين جاهزين من فرق أخرى نظير ملايين الريالات تثقل كاهل ميزانيات الأندية إلى جانب أنها تحرم أبناء النادي من جزء يسير من هذه المبالغ الضخمة..
ـ اليوم نلمس اتجاهاً جاداً من قبل الأندية الجماهيرية والإعلامية للاعتماد على مخرجات فرق الفئات السنية بالنادي وسيكون هؤلاء الشبان عناصر مؤثرة في الفريق الأول متى ما تم (بالفعل) منحهم الثقة وليس فقط تصعيدهم للتدريبات ومن ثم العودة إلى حيث أتوا.
ـ يحتاج المدراء الفنيون في هذه الأندية إلى دعم الإدارة والجماهير وكذلك الإعلام من أجل منح الفرصة (تدريجياً) للمواهب الشابة..
ـ من وجهة نظر شخصية أرى أن اتجاه الأندية لتصعيد المواهب الشابة للفريق الأول في هذه الفترة لا يخرج عن أحد الأسباب التي سأتطرق لها لاحقا.. قد يكون سبباً واحداً أو أكثر وربما جميعها..
ـ السبب الأول يتمثل في قلة الدعم المالي الذي باتت الأندية الجماهيرية تتلقاه من مصادرها المختلفة (أعضاء الشرف أو اتحاد الكرة أو الرابطة).. ولعل كثرة المشاكل والمطالبات المالية ضد الأندية تعكس حقيقة الوضع المالي لهذه الأندية..
ـ السبب الثاني هو شح وندرة النجوم في الأندية الأخرى التي كانت تعرف بأنها مراكز إنتاج للنجوم ومن ثم بيع عقودهم للأندية الجماهيرية الغنية.. المتابع اليوم للساحة الكروية السعودية لا يجد نجماً في الأندية غير الجماهيرية يستحق الاستقطاب من قبل الأندية الثرية..
ـ سبب ثالث هو أنه إذا بزغ نجم أو اثنان في ناد غير جماهيري فإن ناديه أو حتى اللاعب أو كلاهما يطالبان بمبالغ ضخمة للغاية مقابل التوقيع للنادي الجماهيري حتى أصبحنا نتجاوز العشرين والثلاثين مليوناً نظير التوقيع مع محترف واحد.
ـ السبب الرابع والأخير هو وفرة المواهب في الفئات السنية للأندية الجماهيرية وهذا ليس بالأمر الجديد فهذه الأندية (بل والمنتخبات السعودية) كانت تعتمد على مخرجات الفئات السنية لهذه الأندية قبل أكثر من 30 عاماً ولعل أبرز نجوم الكرة السعودية في عصرها الذهبي جاءوا من الفئات السنية في أندية النصر والهلال والاتحاد والأهلي والشباب..
ـ اليوم تعود الأندية الجماهيرية (مجبرة) للكنز الحقيقي الذي تملكه في فرق فئاتها السنية من أجل استخراج هذه الكنوز ومنحها فرصة المشاركة والانطلاق نحو النجومية بشرط أن يجد المدراء الفنيون كل الدعم في هذا الجانب، فاللاعب الشاب يحتاج أولاً للفرصة ومن ثم الصبر ليجد نفسه نجماً أساسياً في خارطة فريقه دون أن يكلف خزينة ناديه حتى 100 ألف ريال.