204 أهداف
أعود من جديد لطرح موضوع سبق أن تناولته لأكثر من مرة على فترات متفاوتة وفي ظل مجالس إدارة مختلفة للاتحاد الآسيوي لكرة القدم.
ـ الموضوع هو آلية تصفيات نهائيات أمم آسيا وكأس العالم وتحديداً على صعيد توزيع المجموعات أو مشاركة المنتخبات.
ـ ما يحدث آسيوياً على صعيد التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم يسيء كثيراً للقارة الآسيوية ويجعلها في موضع غير القادرة على زيادة مقاعدها في المونديال بل إنني لا ألوم الاتحاد الدولي لكرة القدم لو قلص عدد مقاعد هذه القارة الأكبر في العالم.
ـ التصفيات الآسيوية المؤهلة لأي مونديال عالمي تتحقق من خلالها نتائج مثيرة للضحك والاستغراب لدرجة أن بعض نتائج المباريات تصل إلى فوز منتخب على آخر بنتيجة (12ـ0) وربما أكثر من ذلك.
ـ سأتحدث بالأرقام وأترك لك عزيزي القارئ حرية التقييم والرأي.
ـ في التصفيات الحالية المؤهلة لنهائيات كأس العالم (روسيا 2018م) ونهائيات أمم آسيا (الإمارات 2019م) وبعد 6 جولات هناك 9 منتخبات تلقت شباكها 204 أهداف.
ـ ماليزيا 26 هدفاً و19 لتيمور الشرقية و20 لبنجلاديش و45 لبوتان و18 لأفغانستان و19 لكمبوديا و20 لماينمار و24 لمنتخب لاوس و13 لمنتخب تايوان ولكن في 4 مباريات.. هذا ولا ننسى أن إندونيسيا لا تشارك إلا ونالت نصيبها من جملة الأهداف.
ـ للأسف هذا لا يعني قوة المنتخبات التي فازت بل هو ضعف المنتخبات التي اهتزت شباكها بهذا العدد الكبير من الأهداف.
ـ هذا أمر يسيء كثيراً لمستوى الكرة الآسيوية وتمنيت (وما زلت أتمنى) أن تتواجه هذه المنتخبات الضعيفة مع بعضها ويتأهل عنها 4 أو 5 منتخبات تتأهل لدور المجموعات.
ـ ما يحدث من نتائج كبيرة لهذه المنتخبات في النظام الحالي يحبطها كثيراً ويحبط جماهيرها ولا يمكن بأي حال أن يساهم في تطوير مستوياتها الفنية.
ـ في إفريقيا تتقابل منتخبات المستوى الأدنى مع بعضها ويتأهل الأفضل وأقوى منها لمواجهة فرق المستوى الأقرب لها مثلما لعبت تشاد مع مصر وتنزانيا مع الجزائر.
ـ تشاد تغلبت على مصر ذهاباً بهدف والجزائر تعادلت بهدفين لمثلهما مع تنزانيا.. بقيت مواجهتا الإياب.
ـ بعد ذلك تتأهل المنتخبات لدور المجموعات وهنا لن يتواجد سوى أفضل منتخبات القارة السمراء وحينها يكون التنافس قوياً لا تزيد نتيجة أي مباراة عن هدف أو هدفين ليس 12 أو 15 هدفاً كما هو الحال في آسيا.
ـ إذا كنا نريد أن يحترم العالم مستوى الكرة الآسيوية فعلى الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أن يعيد (مستقبلاً) النظر في آلية تصفيات أمم آسيا ونهائيات كأس العالم قبل أن يأتي اليوم الذي تغلق فيه بعض اتحاد الكرة الآسيوية (كبوتان ولاوس وغيرهما) أبوابها وتتفرغ للعبة الكريكت.