الاتحاديون وخطأ النصر
من تابع أداء فريق النصر منذ مباراة كأس السوبر مروراً بالجولات الأولى من دوري عبداللطيف جميل شعر بأن العلاقة والثقة بين (معظم) النصراويين ومدربهم الأورجوياني داسيلفا باتت ضعيفة للغاية وأن المدرب راحل لا محالة..
ـ توقع كثيرون أن يستثمر النصراويون فترة توقف الدوري لشهر كامل قبل مواجهة الأهلي لكي يستبدلوا مدربهم بمدرب جديد لكن شيئاً من هذا لم يحدث من باب منح المدرب فرصة أخرى رغم أن الأمور كانت تسير بين الطرفين نحو الأسوأ وهنا أتحدث عن الجانب الفني لا أكثر..
ـ تلقى النصراويون خسارة موجعة أمام الأهلي وبعد ذلك غادروا مسابقة كأس ولي العهد وأصبح رحيل داسيلفا أمراً حتمياً تحقق في وقت غير مناسب على الإطلاق، إذ كانت المباريات تتوالى ومن حسن حظ المدرب البديل كانافارو هذا التوقف المفاجئ للدوري لكي يقوم بدوره مع الفريق..
ـ ما حدث في النصر خلال الأشهر الثلاثة الماضية يحدث اليوم بل ومنذ انطلاق الدوري مع فريق كرة القدم بنادي الاتحاد إذ أن الثقة (الفنية) بين الاتحاديين ومدربهم الروماني بولوني ليست على درجة عالية وطالب وما زال اتحاديون كثر يطالبون برحيله لأنه (من وجهة نظرهم) غير قادر على إدارة الفريق بشكل فني مقنع..
ـ ربما أن فوز الاتحاد على الهلال (وهو فوز غير مقنع من الناحية الفنية) جعل الاتحاديين يعيدون النظر حيال قرار بقاء المدرب أو رحيله، بل ربما أن مواجهة الغريم (الأهلي) في الجولة المقبلة هي السبب الرئيس وراء قرار إدارة الاتحاد الإبقاء على المدرب (هذا على افتراض أنها أصلاً تفكر بالاستغناء عنه)..
ـ إذا صحت فرضية التفكير بالاستغناء عن بولوني فهذا يعني أن إدارة الاتحاد قد بدأت منذ وقت مبكر بالبحث عن بديل بل ربما توصلت لاتفاق معه وفي تصوري أن الوقت الأنسب للاستغناء عن بولوني وحضور البديل كان فترة التوقف الحالية حيث يكون أمام المدرب فرصة العمل بل ربما أن هذا يمثل عنصر مباغتة للمدرب الأهلاوي في المواجهة المقبلة..
ـ لكن حتى اليوم لم يصدر عن إدارة الاتحاد أي قرار رسمي ولو رحل بولوني بعد لقاء الأهلي فإن إدارة الاتحاد تكون ارتكبت ذات الخطأ الذي ارتكبته إدارة النصر بتأخير استبدال المدرب أو بمعنى آخر استثمار الفرصة المناسبة لاستبداله..
ـ من وجهة نظر شخصية أرى أن أبرز سلبيات بولوني تتمثل في عدم قدرته على توظيف لاعبي الاتحاد التوظيف الأمثل إلى جانب كثرة تغييراته على تشكيلة الفريق ما أفقد الفريق الهوية والانسجام..
ـ أختتم حديثي عن فريق الاتحاد بالإشادة بالخلوق الصامت الاتحادي المخلص الدكتور منصور اليامي الذي يثبت يوماً بعد يوم أنه يعمل بإخلاص ومن أي موقع كان في الكيان الاتحادي دون تصادم مع أي شخص أو جهة متقبلاً (للنقد) متجاهلاً (للتجريح)..
ـ هذا الرجل المخلص لم يكن يوماً محسوباً على إدارة بعينها ولم يرحل لحضور إدارة أخرى بل ظل يعمل طالما عمله يخدم الاتحاد..
ـ أتعلمون لماذا؟ لأنه يعشق الاتحاد (الكيان) لا (الأشخاص).. يستحق بالفعل الثناء والشكر فهو عاشق (اتحادي) لكنه صديق الجميع داخل وخارج نادي الاتحاد.