2015-11-05 | 02:52 مقالات

الآسيوية يا نصر

مشاركة الخبر      

يملك فريق النصر (حسابياً) فرصة العودة للمنافسة على لقبه الذي حققه موسمين متتاليين.
ـ لكن على الصعيد (الفني) الحالي للفريق تبدو حظوظه في تحقيق اللقب للموسم الثالث على التوالي صعبة للغاية بل إنه قد يجد صعوبة في تحقيق أحد مراكز المقدمة.
ـ النصر الذي نشاهده اليوم على صعيد الأفراد والجماعة (روحاً وأداءً) لا يعكس مقومات فريق قادر على تحقيق أي بطولة محلية خصوصاً أنه غادر إحدى بطولات هذا الموسم (كأس ولي العهد) وتبقى له المنافسة على بطولة الدوري وكأس خادم الحرمين الشريفين.
ـ الهوية الفنية للفريق (كمجموعة) مفقودة للغاية إلى جانب انخفاض واضح في مستوى أبرز نجوم الفريق وهنا أتحدث عن محمد حسين وحسين عبدالغني وأدريان والسهلاوي وشايع شراحيلي مع وجود غير مؤثر بدرجة كبيرة ليحيى الشهري وعدم استفادة تامة من المحترف الأجنبي يونس مختار.
ـ هذه هي حال النصر الفنية اليوم وفي تصوري أن الإدارة تتحمل جزءاً مما يحدث للنصر بسبب عدم توفقها في التعاقد مع محترف أجنبي متميز بعد رحيل فابيان.. يونس مختار (رغم أنه لم يمنح الفرصة الكافية) إلا أن الدقائق التي لعبها توحي بأنه ليس ضالة النصر كمحترف أجنبي.
ـ أيضاً إدارة النصر جانبها التوفيق عندما قررت استمرار محمد حسين خصوصاً بعدما بدأ الموسم ووضح انخفاض مستواه بشكل واضح.
ـ الإدارة حاولت تصحيح أوضاع الفريق وأقالت المدرب الأوروجوياني داسيلفا وتعاقدت مع الإيطالي كانافارو.. الجماهير النصراوية هي الأخرى قامت بدور فعال وآزرت الفريق أمام الفيصلي بينما بقي اللاعبون مقصرين عاجزين عن الحضور الفني المقنع.
ـ أجدد القول إن النصر يملك (حسابياً) فرصة العودة للمنافسة لكن الوضع الحالي لا يعكس حقيقة هذه القدرة وبالتالي على إدارة النصر أن تعيد ترتيب أولوياتها لهذا الموسم.
ـ ربما كانت إدارة النصر تسعى لتحقيق لقب دوري جميل للموسم الثالث على التوالي وهي أولوية تكاد تكون الآن في مهب الريح ولعل الفوز بلقب كأس خادم الحرمين الشريفين يعد الآن هدفاً (مهماً) لإدارة النصر.
ـ لكنني أعتقد أن الهدف (الأهم) بات المنافسة القوية في دوري أبطال آسيا الذي تنطلق نسخته الجديدة فبراير المقبل أي بعد فترة التسجيل الشتوية وهذا يجعل أمام إدارة النصر عملاً مكثفاً على صعيد المحترفين الأجانب.
ـ يونس مختار ومحمد حسين قد يكونان الخيار الأول للرحيل عن الفريق الأصفر وإذا واصل أدريان تقديم عروضه المتواضعة منذ بداية الموسم فقد يكون خياراً ثالثاً للرحيل.
ـ المنافسة على لقب دوري أبطال آسيا تتطلب التعاقد مع محترفين أجانب مؤثرين يستطيعون (مع زملائهم المحليين) حمل الفريق بشكل إيجابي.
ـ التعاقد مع محترفين أجنبيين أو ثلاثة يتطلب توفير مبالغ مالية ضخمة لا يمكن أن يتحملها رئيس نادي النصر وحده ما يعني ضرورة الدعم الشرفي الكبير إذا كان النصراويون يبحثون فعلاً عن اللقب الآسيوي.
ـ هل ينجح النصراويون في توفير مهر البطولة الآسيوية؟ الأسابيع المقبلة كفيلة بكشف ذلك.. فإما حضور نصراوي آسيوي قوي أو مواصلة التراجع (خارجياً) هذا الموسم مثلما هو التراجع (المحلي).