2015-10-14 | 02:58 مقالات

الغياب الرسمي للهلال

مشاركة الخبر      

أعتبر أن مباراة الهلال المقبلة أمام الأهلي الإماراتي هي (ثاني) أهم مباراة في تاريخ الهلال خلال السنوات العشر الأخيرة.
ـ المباراة تكتسب أهميتها على اعتبار أن تجاوزها قد ينقل الهلال بنسبة كبيرة إلى مونديال الأندية نهاية العام الحالي بل إن تجاوزه للمباراة وتأهل فريق غامبا أوساكا للنهائي الآسيوي يعني أن الهلال تأهل (رسمياً) لمونديال الأندية وهو حلم انتظره الهلاليون طويلاً.
ـ ربما يسأل كثيرون ما هي (أهم) مباراة للهلال؟ الجواب مباراة سيدني في العام الماضي فقد كانت الخطوة الأخيرة للهلال قبل المونديال لذلك اعتبرتها أهم مباراة خاضها الهلال في السنوات العشر الماضية ولم ينجح في تجاوزها والأسبوع المقبل هو (أي الهلال) على موعد مع (ثاني) أهم مباراة له منذ عقد من الزمان.
ـ لن أكون أكثر حرصاً من الهلاليين على فريقهم وكيفية تجهيزه لمباراة الحسم الأسبوع المقبل لكنني من موقعي (كناقد) رياضي أرى أن الهلال قد يتأثر (فنياً) بسبب طول فترة غيابه عن المشاركة (الرسمية) إذ لم يلعب الفريق بشكل رسمي منذ مواجهته للأهلي الإماراتي في 29 سبتمبر الماضي أي قبل أكثر من أسبوعين بل إن الفريق عندما يواجه الأهلي الإماراتي إياباً يكون الهلال قد توقف (رسمياً) لمدة 3 أسابيع وهذا كثير في عالم كرة القدم.
ـ على العكس من الهلال فقد نجحت إدارة الأهلي الإماراتي في وضع لاعبيها في أجواء المباريات الرسمية إذ لعب الفريق يوم السبت الماضي (10 أكتوبر) مباراة رسمية أمام فريق النصر في مسابقة كأس الخليج العربي وهي مسابقة لغير الدوليين نتيجة لمعسكر المنتخب الإماراتي وسيلعب الأهلي (مباراة رسمية) يوم غد الخميس (15 أكتوبر) بكامل نجومه أمام الشارقة ضمن منافسات دوري الخليج العربي للمحترفين.
ـ أي أن الأهلي الإماراتي لعب خلال الفترة الفاصلة بين مواجهتي الذهاب والإياب مع الهلال (3 أسابيع) مباراتين رسميتين جعلتاه في أجواء المنافسات الرسمية وهو عامل إيجابي كبير للفريق.
ـ الفنيون المختصون في كرة القدم يؤكدون على أهمية أن يبقى لاعب كرة القدم (فرداً وجماعة) على علاقة مستمرة في ممارسته للمواجهات الرسمية إذ إن خلوده الطويل للراحة أو الابتعاد عن المباريات الرسمية قد يهز كثيراً من تجانس وتناغم الفريق.
ـ بالتأكيد هذا ليس دوماً صحيحاً لكنه ينطلق من تجارب سابقة بنى عليها الفنيون رؤيتهم.
ـ نحن نطالب دوماً بتسهيل مهمة الفريق (أياً كان ذلك الفريق) عندما يشارك خارجياً دون أن نحسب حساباً لسلبية طول فترة الغياب عن المشاركات الرسمية.
ـ الأشقاء في الإمارات (من وجهة نظر شخصية) نجحوا في وضع الأهلي (ممثلهم) في فورمة وأجواء المباريات الرسمية (مباراتين خلال 3 أسابيع) دون أن يتسبب ذلك في إرهاق للاعبي الفريق بينما توقف الهلال تماماً عن أي مواجهات (رسمية) مكتفياً بلقاء ودي أمام الفيصلي بغياب أكثر من 90 % من عناصره التي ستمثله أمام الأهلي الإماراتي.
ـ هل يتأثر الهلال بغيابه عن المواجهات الرسمية أم ينجح في تجاوز مضيفه ويثبت عدم صحة نظرية تأثر لاعب كرة القدم بالغياب عن المباريات الرسمية؟