2015-10-07 | 02:47 مقالات

جروس وداسيلفا

مشاركة الخبر      

** لا أعتقد أن مدرباً لفريق من فرق الدوري السعودي يعيش وضعاً نفسياً متأزماً في الفترة الحالية كما هي حال السويسري جروس مدرب فريق الأهلي والأورغوياني خورخي داسيلفا مدرب فريق النصر..
** هذان المدربان حققا بطولتين في الموسم الماضي لفريقيهما وكانت أسهمها في العالي لدى جماهير الناديين بل وربما القائمين على الأهلي والنصر...
** مع بداية هذا الموسم اهتزت أسهم هذين المدربين بشكل كبير وباتا يعملان تحت ضغط نفسي شديد نتيجة سوء أداء ونتائج الأهلي والنصر ما أثار جماهير الفريقين حتى باتت العلاقة بين الطرفين (الجماهير والمدربين) متوترة للغاية بل أنها وصلت إلى شبه انعدام الثقة والمطالبة برحيلهما...
** يتحمل المدربان الكثير من المسئولية في سوء أداء ونتائج الأهلي والنصر نتيجة سوء الإعداد أو حتى التعامل الفني خلال مجريات المباريات التي خاضها كل فريق خلال الفترة الماضية...
** لكن (ومن باب الإنصاف) فإن عدم اكتمال صفوف الأهلي والنصر نتيجة الإيقاف أو تعرض أبرز نجوم الفريقين للإصابة أو تأخر وصول واندماج بعض المحترفين الأجانب يجعل من المنطق أن لا نقسو على المدربين ونصدر أحكاماً فنية تجاههما.
** فترة التوقف الحالية تكاد تكون قد عالجت ما يقرب من 90% وربما أكثر من أحوال الفريقين سواء على صعيد رفع الإيقاف عن الموقوفين أو انسجام المحترفين الأجانب مع بقية عناصر الفريق أو شفاء المصابين لتبقى نسبة 10% تمثل شفاء بقية اللاعبين المصابين...
** من هذه المعطيات لم يتبق لجروس أو داسيلفا أي أعذار تجعل فريقي الأهلي والنصر يظهران بمظهر فني متدن أو يحققان نتائج مخيبة للآمال...
** هذا ما دفعني للقول بأن فترة التوقف الحالية وضعت المدربين تحت ضغط نفسي شديد وبالتأكيد سيعمل كل منهما على الخروج من مأزق تردي المستويات والنتائج لأن هذا وحده الكفيل بإعادة الثقة والعلاقة المتميزة بين كل مدرب وجماهير فريقه...
** ومتى زانت العلاقة بين الطرفين انعكس هذا على المدرجات من خلال دعم جماهيري إيجابي ينعكس في النهاية على أداء اللاعبين...
** من ينجح في إصلاح العلاقة... جروس أم داسيلفا؟ أم كلاهما؟ أم يفشل الإثنان؟
** الأسابيع المقبلة كفيلة بأن تصدر الحكم... الطريف أن أول مواجهة بعد توقف الدوري ستجمع الأهلي بالنصر ما يعني أن فوز أحدهما قد يطيح بمدرب الفريق الآخر... وإن تعادلا فربما نالا فرصة جديدة أو كلاهما رحلا...