شكراً كحيلان

تشرفت بتلبية دعوة كريمة من القائمين على حفل تكريم رئيس نادي النصر الأمير فيصل بن تركي تحت عنوان (شكراً كحيلان)..
ـ لن أتحدث عن جمال الحفل ولا كثافة الحضور ولا تألق الشاعر المبدع حامد زيد فقد شاهد الجميع ذلك عبر شاشة برو سبورت..
ـ سأتحدث عن الفكرة.. المكرم (بكسر الراء) والمحتفى به..
ـ المكرم (بكسر الراء) تميز بالوفاء وبالشكر وتقديم العرفان لمن عمل وأخلص وأعطى وأنتج..
ـ أما المحتفى به (كحيلان) فقد استحق ذلك التكريم نظير ما قدمه ليس لنادي النصر فقط بل للرياضة السعودية بشكل عام..
ـ هذا الرجل (كحيلان) انتشل نادي النصر من مخاطر الانهيار.. غاب فريق كرة القدم عن مشهد البطولات فأعاده ليفوز بلقب الدوري مرتين متتاليتين إلى جانب كاس ولي العهد.. بل وحقق في إنجاز غير مسبوق بطولة الدوري للكبار والشباب والناشئين في موسم واحد..
ـ كرة السلة النصراوية أعادها من دوري الدرجة الأولى لتنافس على بطولة الدوري..
ـ بعد أن كانت قائمة المنتخب السعودي الأول تخلو من لاعبين نصراويين حتى في قائمة البدلاء أصبحت القائمة (الأساسية) للأخضر تضم على الأقل 4 لاعبين أساسيين من نادي النصر نتيجة ضم (كحيلان) لأبرز نجوم الكرة السعودية..
ـ أعود لفكرة التكريم التي سأناقشها من جانب آخر خلاف استحقاق المحتفى به للتكريم فهذا أمر لا خلاف عليه..
ـ سأناقش حفل التكريم من منظور أهمية أن نكرم من يعملون بجد واجتهاد في (حياتهم) و(حضورهم) وخلال إنجازاتهم..
ـ أسأل الله أن يمد في عمر الجميع.. مشكلتنا أننا لا نتذكر المبدعين ومن يعطون بسخاء إلا بعد رحيلهم.. حينها نسكب الدموع ونذكر مزاياهم وأعمالهم ونتمنى لو أننا قلنا لهم (شكراً) وأكرمناهم في حياتهم..
ـ عندما نكرم المبدعين الذين يعملون بسخاء في حياتهم وفي خضم منجزاتهم إنما نشعرهم بالدور الذي قاموا به وبتقدير الوسط الذي يعملون به لهم ولجهودهم وهذا يدفعهم لمزيد من العمل والحماس..
ـ استحق (كحيلان) التكريم نظير ما قدمه لنادي النصر من أجل إسعاد جماهيره.. كان التكريم ضرورياً لكي يلمس (كحيلان) تقدير جماهير النصر له وهذا يجعله أولاً يشعر بأن جهده وماله لم يذهب سدى ومن جهة ثانية فإن هذا التكريم يدفعه لمضاعفة العمل ليكون النصر في وضع أفضل في قادم السنوات..
ـ نقطة أخيرة تتعلق بمفهوم التكريم أطرحها عبر هذه السطور تتمثل في (رجاء) أن يبادر الأمير فيصل بن تركي (كحيلان) بإقامة حفل تكريم كبير لوالده رئيس هيئة أعضاء الشرف بنادي النصر الأمير تركي بن ناصر..
ـ هذا الرجل خدم نادي النصر والرياضة السعودية لأكثر من 40 عاماً وظل يعطي بسخاء بعيداً عن الإعلام..
ـ لم يبحث عن منصب رياضي (ولو شرفي) ولا وهج إعلامي بقدر ما بحث عن رقي وتطور نادي النصر، ورغم أنني أعلم جيداً أنه لا يمكن لأي حفل تكريمي أن يمنح هذ الرجل حقه إلا أن تكريمه يبقى واجباً يقول من خلاله النصراويون شكراً لكل ما قدمته للنصر، وشكراً لك لأنك قدمت لنا (كحيلان).. فهل يفعلها كحيلان؟.