الاستعداد المتأخر

لا أعلم هل بالفعل سيكون موعد مباراة كأس السوبر كما يؤكد رئيس لجنة المسابقات الدكتور خالد بن مقرن في 14 أغسطس في الرياض أم سيتغير الموعد وربما المكان حسب ما تتداوله الشائعات؟
ـ شخصياً أتوقع إقامتها في الرياض وليس خارج الوطن كما يشاع، لكنني أشك أن تقام في الموعد المعلن (14 أغسطس).
ـ هنا لا أكذب رئيس لجنة المسابقات إنما استنتجت ذلك من موعد بدء تدريبات الفريقين طرفي كأس السوبر (النصر والهلال).
ـ الفريقان سيبدآن مرحلة الإعداد قبل موعد مباراة السوبر بوقت قصير للغاية (تقريباً شهر للهلال و3 أسابيع للنصر)، وهي فترة قصيرة جداً تثير الاستغراب قياساً بأهمية اللقاء وتنافس الفريقين وكذلك أنهما يستعدان لموسم طويل.
ـ قد يكون الهلال أفضل بقليل من جاره النصر قياساً بالفترة الإعدادية قبل بدء الموسم لكنها أيضاً فترة قصيرة قد لا تكون كافية لإعداد الفريق الأزرق بشكل جيد لموسم مليء بالمنافسات المحلية والخارجية. الهلال سيمضي الأيام العشرة الأخيرة من رمضان في مرحلة الكشوفات الطبية للاعبين من أجل أن تبدأ التدريبات بعد العيد مباشرة، وهذه إيجابية تسجل للهلال وسلبية تسجل ضد النصر.
ـ تأخر بدء الإعداد للفريقين في تصوري هو الذي أثار شائعة تأجيل موعد مباراة السوبر وترك لدى الوسط الرياضي الإحساس بأن لدى إدارتي الناديين علماً بتأجيل الموعد لهذا تأجل بدء المرحلة الإعدادية.
ـ عموماً سواء كانت مباراة السوبر في موعدها أو تأجلت ففي تصوري أن فوز الهلال بلقب كأس الملك وفرضه مواجهة جديدة مع النصر على كأس السوبر سيجعل الإدارتين تعيدان النظر في كيفية إعداد فريقيهما ونوعية المحترفين الأجانب القادمين.
ـ النصر يريد رد اعتباره ويبحث عن الفوز بكأس السوبر والهلال يريد تأكيد تفوقه والفوز بهذه الكأس ليكون فاز بكل ألقاب الكرة السعودية وهذه الطموحات لدى الفريقين تجعلهما يحرصان كثيراً على نوعية المحترفين الأجانب القادمين للموسم المقبل.
ـ النصر تخلى عن فابيان وويلا، والهلال تخلى عن سامراس ونيفيز، ولا شك أن البدلاء في الفريقين يجب أن يتمتعوا بمستوى فني يفوق (وبمراحل) مستوى الراحلين.
ـ من حسن حظ الدوري السعودي أن يلتقي النصر والهلال في كأس السوبر؛ لأن هذا يعني بالفعل حرص الناديين على التعاقد مع أفضل المحترفين الأجانب وهذا يعني ارتفاع المستوى الفني للدوري.
ـ أعود لموضوع المقالة (تأخر بدء فترة الإعداد) وأقول إنني أتفق مع كل من استغرب تأخر النصر والهلال في بدء مرحلة الإعداد؛ فالفترة الفاصلة بين بدء التدريبات ومباراة السوبر لا تكفي لإعداد لاعبين جاءوا من توقف يقترب من الشهر ونصف الشهر.
ـ في النهاية لن نكون أكثر دراية من إدارة الناديين ولا من الأجهزة الفنية لكننا اعتدنا أن تبدأ الأندية استعداداتها للموسم الرياضي الجديد بشهر ونصف الشهر على الأقل قبل انطلاق الموسم.
ـ لا أغفل بقية الأندية لكنني أشرت إلى النصر والهلال في هذه المقالة على اعتبار أن عليهما أن يشاركا في الموسم المقبل في العديد من البطولات وجماهيرهما لا تقبل إلا بالبطولات.
ـ أمام الهلال 6 بطولات؛ كأس السوبر ودوري عبداللطيف جميل وكأس ولي العهد وكأس خادم الحرمين الشريفين ونسختان من البطولة الآسيوية.
ـ وأمام النصر 5 بطولات هي نفسها التي يشارك فيها الهلال باستثناء أن النصر سيشارك في نسخة آسيوية واحدة.
ـ من سيحصد ألقاباً أكثر في الموسم المقبل؟ ننتظر لعام كامل من اليوم.