2015-05-31 | 05:48 مقالات

من يرضي جماهيره؟

مشاركة الخبر      

في الموسم الماضي خرج العملاقان الهلال والاتحاد دون تحقيق أي إنجازات محلية أو خارجية على غير عادتهما.
ـ وفي هذا الموسم خسر الفريقان المنافسة على لقبي كأس ولي العهد ودوري عبداللطيف جميل؛ أي أن جماهير الفريقين لم تفرح بأي بطولة حتى اليوم على مدار موسمين.
ـ من هذا المنطلق باتت مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين بمثابة الفرصة الأخيرة لإسعاد الجماهير والخروج من دائرة الغياب عن الإنجازات التي لم تكن أبداً طباع الهلاليين والاتحاديين.
ـ الهلال ذهب بعيداً في بطولة دوري أبطال آسيا وأصبح الممثل السعودي الوحيد في البطولة ويتمنى الهلاليون أن يحققوا هذا اللقب الذي عاندهم طويلاً.
ـ أعود للمسابقة المحلية الأخيرة هذا الموسم (كأس خادم الحرمين الشريفين) التي يأمل الهلاليون والاتحاديون أن تكون خير ختام لموسمهم، وهذا لن يتحقق سوى بتجاوز مباراة الليلة ومن ثم التغلب على الطرف الثاني من نصف النهائي الذي جمع البارحة النصر بالتعاون ولا أعلم من تأهل للنهائي بحكم أنني أكتب هذه الأسطر قبل مباراة النصر والتعاون.
ـ عنوان اللقاء (الهلال والاتحاد) يكفي للحديث عنه سواء من الناحية الفنية أو الجماهيرية أو الإعلامية أو حتى الطموح والتنافس بين الفريقين.
ـ الاتحاد اليوم ليس بكامل عافيته الفنية وكذلك الهلال وإن كان الأخير يتفوق على الاتحاد من ناحيتي التطور والاستقرار الفني.
ـ الاتحاد يعاني من تأرجح مستواه من مباراة لأخرى وهذا ناتج عن عدم استقرار مدربه بيتوركا على تشكيل ثابت؛ إذ يعمد إلى تغيير تشكيلة الفريق من مباراة إلى أخرى وهو ما لا يحدث في الهلال فحدث التطور الفني مع اليوناني دونيس.
ـ طموح الفريقين متشابه للغاية وهو كسر حالة الغياب عن البطولات والسعي الحثيث لإرضاء الجماهير وختام الموسم بشكل يليق بالهلال والاتحاد. صحيح أن الهلال يتفوق بعاملي الأرض والجمهور إلى جانب ارتفاع الروح المعنوية بعد التقدم اللافت في البطولة الآسيوية لكن هذا لا يلغي أن الاتحاد أيضاً قادر على الحضور ومنافسة الهلال بكل قوة.
ـ الهلال (من وجهة نظر شخصية) يتفوق على الاتحاد في خطوطه الأربعة، لكن مباريات خروج المغلوب تعتمد (قليلاً) على الجوانب الفنية و(كثيراً جداً) على الجوانب النفسية.
ـ الفريقان قادران على الحضور بشكل متميز على الصعيد الفني لكن من ينجح في ضبط الأمور المعنوية سيكون الأقرب للكسب ونيل شرف التأهل للمباراة النهائية والاقتراب كثيراً من إسعاد جماهيره.