من هو الرئيس؟
تستضيف زيوريخ (مقر الاتحاد الدولي لكرة القدم FIFA) اليوم الجمعة انتخابات رئيس الاتحاد لفترة جديدة.
ـ اليوم إما أن يستمر السويسري جوزيف بلاتر (79 عاماً) رئيساً لأعلى سلطة كرة قدم في العالم لفترة خامسة، وإما أن ينجح الأردني علي بن الحسين (39) عاماً ليس فقط في أن يكون (العربي) الأول الذي يجلس على كرسي رئاسة (FIFIA)، بل الأول الذي يستطيع إبعاد بلاتر وكسر احتكاره للرئاسة.
ـ قلت في مقالة قبل عدة أشهر في هذه المساحة إنني لست ممن يذهبون خلف الشعارات التي قد لا تفيد في كثير من المواقف ومن بينها (مثلاً) أن يتم دعم هذا المرشح فقط؛ لأنه عربي بينما الواقع يقول إنه ليس الأفضل.
ـ نحن نتحدث عن أعلى سلطة لكرة القدم في العالم. هذه اللعبة التي أسعدت الملايين مثلما أشغلتهم ومن ثم يهمنا أن يكون الجالس على كرسي الرئاسة هو بالفعل الأكفأ والأجدر والأقدر على تطوير الكرة ومنحنا المزيد من المتعة من خلالها.
ـ إذا كان علي بن الحسين (الأردني ـ العربي) بالفعل يملك أفكاراً جديدة لتطوير كرة القدم ويملك القدرة على إبعاد الكرة عن كل السلبيات التي باتت تشوه جمالها وبالتحديد الفساد، فإنني أول المصفقين لفوزه والعكس صحيح.
ـ نريد أن تبقى كرة القدم جميلة وممتعة ونظيفة وأن تزداد جمالاً ومتعة ونظافة وأن يفوز المرشح القادر على توفير هذه المتطلبات.
ـ كرة القدم اليوم أصبحت تجمع شعوب العالم وتلم شملهم الذي فرقته السياسة. كرة القدم اليوم باتت مصدر رزق لكثيرين؛ إداريين ولاعبين ومدربين ومحللين وغيرهم.
ـ كرة القدم هي وحدها التي لا تعترف بالحدود ولا بالجنسيات. تعترف فقط بالمتعة والإمتاع إلى جانب أنها تجارة وصناعة لا يسودها الفساد بقدر ما هو استثمار تجاري نظيف.
ـ المؤسف أنه حتى نشر هذه المقالة (ونحن على بعد ساعات من تحديد هوية الرئيس الفائز) لم يقدم أي من المرشحين برنامجاً يجعلنا نمنح فرص التفوق لمرشح على آخر.
ـ لا يمكن لأي انتخابات في العالم أن تبدأ وتنتهي دون حملة انتخابية للمرشحين يتم من خلالها إعلان برنامج يعكس توجهات كل مرشح ومن خلاله تتحدد توجهات الناخبين. هذا لم يحدث مع مرشحي رئاسة FIFA.
ـ حتى محلياً لم يعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم قراره وتوجهه في حملة التصويت.
ـ لا نعلم هل سنذهب مع (الصديق القديم) بلاتر أم مع (العربي الشقيق) علي بن الحسين؟
ـ (الأهم) أن نذهب مع من يسعى فعلاً لتحقيق المزيد من التطور لكرة القدم إلى جانب أنه يحقق لنا مصالحنا دون إضرار بالآخرين.