2015-05-28 | 03:46 مقالات

اختيار غير موفق

مشاركة الخبر      

قلت في هذه المساحة قبل عدة أيام إنني أتمنى إبعاد الحكام السعوديين عن نصف نهائي ونهائي مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين.
لا أشكك في كفاءة الحكم السعودي لكنني أتمنى إبعاده؛ لأن الوسط الكروي السعودي يعيش هذه الأيام احتقاناً لا يوصف ولا أتصور أن الحكم السعودي يحتاج إلى مزيد من الإساءة والتجريح.
ـ كل الحكام يخطئون لكن الحكم الأجنبي يخطئ ويرحل إلى بلاده بينما الحكم السعودي يبقى لسنوات عديدة تحت سياط الشتائم لخطأ ارتكبه تسبب في تغيير نتيجة مباراة.
ـ الغريب أن لجنة الحكام بالاتحاد السعودي لكرة القدم وبدلاً من أن تبعد الحكام السعوديين عن الضغط والإحراج نجدها وقد جانبها التوفيق حتى في اختيار طاقمي تحكيم نصف نهائي الكأس.
ـ مرعي العواجي يقود لقاء النصر ـ التعاون، وصالح الهذلول يقود لقاء الهلال والاتحاد.
ـ لا أشكك في كفاءتهما ولا في حرصهما على العدالة، لكن وسطنا الرياضي يتهم الأول بتعاطفه مع النصر والثاني مع الهلال لدرجة أن ناصر الشمراني قال ذات يوم (أتفاءل بوجود الحكم صالح الهذلول؛ لأنني أسجل هاتريك في كل مباراة يقودها). لا أعلم لماذا حرصت لجنة الحكام على هذا الثنائي مع أنها (طالما أنها مصرة على الحكم السعودي في هذه المرحلة) كانت قادرة على اختيار طاقمي تحكيم مختلفين من باب (دع ما يريبك إلى ما لا يريبك).
ـ سيكون العواجي والهذلول تحت ضغط إعلامي ونفسي شديد منذ اللحظة التي تم اختيارهما لقيادة المباراتين ولن يسلما حتى بعد نهاية اللقاءين خصوصاً أنهما لقاءان يقامان بنظام خروج المغلوب.
ـ ستكون (أغلبية) الأنظار متجهة نحو الحكمين وسيتم تقييم أدائهما إما بالتعاطف أو القسوة؛ بمعنى قد يسعى مرعي لإبعاد مصطلح تعاطفه مع النصر فيقسو على النصر وقد يرتكب أخطاءً ضد التعاون فتفسر بأنها من باب التعاطف مع النصر. بالتأكيد أقصد أن تحدث أخطاء من مرعي غير مقصودة لكنها تفسر إما قسوة على النصر ضحيته النصر أو تعاطفاً مع النصر ضحيته التعاون.
ـ الأمر ذاته قد يحدث من صالح الهذلول فيقسو على الهلال أو يتعاطف معه ضد الاتحاد وفي الحالتين هذا غير مقبول من حكم المباراة.
ـ أعيد القول إنني لا أشكك في نزاهة الحكمين ولا أقصد أنهما سيتعمدان القسوة أو التعاطف بقدر ما أقصد أن مجرد وجودهما في المباراتين سيدفع بالجماهير لهذه النظرة التحليلية.
ـ اختيار غير موفق من قبل لجنة الحكام وما زال هناك متسع من الوقت لتصحيح هذا الخطأ الذي قد تدفع ثمنه اللجنة وكذلك الحكمان.