2015-05-10 | 02:57 مقالات

حسم أم تأجيل؟

مشاركة الخبر      

تدخل منافسات دوري عبداللطيف جميل الليلة منعطفاً صعباً وفي الوقت ذاته مهماً وحاسماً في جولته قبل الأخيرة.
ـ بالتأكيد لن يتم حسم هوية بطل الدوري إلا في حالة واحدة وهي متاحة لكنها صعبة التحقق وتتمثل في فوز النصر على الهلال وهذا أمر متاح وهزيمة الأهلي أمام التعاون وهذه نتيجة قد يكون من الصعب تحققها ليس تقليلاً من فريق التعاون إنما لقوة الأهلي وتمسكه الشديد بالمنافسة على اللقب.
ـ أما في قاع الدوري فمن الممكن أن يكون الحسم الليلة في حال انتهاء مباراتي (العروبة ـ نجران) و(الشعلة ـ الرائد) بالتعادل أو خسارة المستضيفين، حيث إن هذه النتيجة تعني (رسمياً) هبوط العروبة والشعلة لدوري الدرجة الأولى بينما فوزهما يؤجل قرار الهبوط للجولة الأخيرة.
ـ مباراتا القاع متكافئتان للغاية ومن حسن حظ العروبة والشعلة أنهما يلعبان على أرضهما وهذا (من المفترض) أن يمنحهما ميزة إضافية في حال حضرت الجماهير وآزرت ولم تجلس في المنازل تتابع النصر والهلال.
ـ الجميل في مواجهتي القاع أن لا مجال للمستضيفين سوى الفوز وهذا يجعلنا نتوقع مستوى تنافسياً عالياً وربما وفرة أهداف؛ إذ إن لا فريق من الفرق الأربعة يرغب في الخسارة كونها تدخله في خطر الهبوط (نجران والرائد) أو تجعله يهبط رسمياً (العروبة والشعلة).
ـ أما على صعيد قمة الدوري وتحقيق اللقب فالصراع شديد للغاية والسباق مثير بين النصر والأهلي؛ الأول لا يريد التوقف ويسعى لمواصلة حصد النقاط والإبقاء على فارق النقطتين ما يزيد من آمال الحفاظ على اللقب.
ـ الثاني (الأهلي) ينتظر خدمة من الهلال بإيقاف النصر بهزيمته أو حتى التعادل معه لأن هذا يزيد كثيراً من حظوظ الأهلاويين بالدوري.
ـ الليلة الهلال (كما هو الاتحاد في الجولة المقبلة) كل الأنظار مسلطة عليهما. الهلال قد يوقف المنافس والجار اللدود (النصر) والأمر نفسه قد يفعله الاتحاد في الجولة المقبلة مع جاره الأهلي.
ـ الأهلي قد يكون الأقرب لكسب التعاون بينما النصر عليه مضاعفة الجهد وهو ينازل فريقاً مرتاحاً يسعى لإرضاء جماهيره هذا الموسم ولو بمنع المنافس من تحقيق اللقب.
ـ ظروف الهلال أفضل من النصر على كل الأصعدة.. (فنياً) الهلال يتصاعد من مباراة لأخرى بينما النصر يتراجع كثيراً.. (نفسياً) أيضاً الهلال يتفوق على النصر؛ لأنه غير منافس على اللقب إلى جانب أنه متأهل آسيوياً، بينما النصر غادر البطولة الآسيوية وهذه ظروف قد تخدم الهلال وتؤثر على النصر وربما العكس ويحكم هذه الأمور الجهاز الإداري وقدرته على التعامل مع اللاعبين وتهيئتهم للمباراة.
ـ أما على صعيد الغيابات ففي تصوري أن النصر والهلال أكبر بكثير من أن يتأثرا بغياب لاعب أو اثنين ومن المفترض أن البديل موجود وجاهز وحتى لو لم يكن بنفس جودة اللاعب الأساسي على الأقل يكون قريباً منه.
ـ لن تشبع حتى تأكل بيدك.. ليس أمام النصراويين الليلة سوى أن يضعوا هذه المقولة أمام أعينهم متى ما أرادوا المحافظة على لقب الدوري.
ـ كل التوفيق للمتنافسين على اللقب والهاربين من خطر الهبوط.. الليلة حسم أم تأجيل؟.