مباريات كؤوس

كانت الجولة 24 من منافسات دوري عبداللطيف جميل حاسمة على صعيد المنافسة على لقب الدوري وتحديد هوية الفريقين الهابطين..
ـ بالنسبة للهبوط فخسارة العروبة والشعلة في هذه الجولة قربت الفريقين وبنسبة تزيد عن 95% من مغادرة دوري جميل وإن كانت الأمور (حسابياً) تمنح الفريقين بصيصاً من الأمل بالبقاء..
ـ مشكلة العروبة والشعلة أن أمر البقاء لم يعد بأيدهم فقط.. إذ أن تحقيقهما الفوز في الجولتين المقبلتين قد لا يكون كافياً لهما لتحقيق البقاء، فبقاؤهما مرهون بنتائج الفرق الأخرى كالرائد ونجران.. لكنني أقول إن العروبة والشعلة باتا أكثر من أي جولة مضت قريبين من الهبوط مع تأكيدي بحقهما الصراع حتى آخر لحظة..
ـ قلت سابقاً وأعيد اليوم وجهة نظري المتمثلة في أن أبرز أسباب وجود العروبة والشعلة في قاع الترتيب هو غياب المحترفين الأجانب المؤثرين..أعتقد أن الفريقين هما أقل فرق الدوري استفادة من المحترفين الأجانب..
ـ أما في قمة الدوري وعلى صعيد التنافس الشديد على تحقيق اللقب فقد خرج الهلال (رسمياً) من دائرة المنافسة بعد تعثره بالتعادل أمام الرائد وفوز النصر على الفيصلي..
ـ قلت في الأسبوع الماضي إن حظوظ الهلال (حسابياً ونفسياً وفنياً) بتحقيق لقب الدوري قائمة بل وكبيرة جداً بشرط أن يفوز في كل لقاءته ويتعثر النصر والأهلي..
ـ ما حدث في هذه الجولة هو أن الهلال تعثر وفي تصوري أن تعثر الهلال (الذي كان متقدماً على الرائد بهدف) جاء بسبب عوامل نفسية أثرت على أداء اللاعبين بعد أن علموا بتقدم النصر على الفيصلي بنتيجة مطمئنة تمنح النصر النقطة 60 وهي النقطة التي لا يستطيع الهلال الوصول إليها..
ـ لم يتبق للهلاليين على صعيد الدوري (ولإرضاء جماهيرهم) سوى الفوز على النصر فربما أن تحقيق مثل هذا الفوز يحرم النصر (المنافس التقليدي للهلال) من لقب الدوري..
ـ الهلال متأهل للدور الثاني في دوري أبطال آسيا ويسير بشكل جيد في مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين وبات ضامناً وبنسبة كبيرة بطاقة آسيوية للموسم المقبل.. كل هذه العوامل قد تجعل الهلاليين في هدوء يمنحهم القدرة على حرمان النصر من الحفاظ على لقبه..
ـ بالنسبة للنصراويين فحسم لقب الدوري بأيديهم دون الحاجة لخدمة الآخرين.. عكس حال الأهلي.. إذا أراد النصراويون الحفاظ على لقبهم فعليهم الفوز على الهلال والشباب ومثلما قال رئيس نادي النصر الأمير فيصل بن تركي (نحن ننظر للأمام ولا نلتفت للوراء لمتابعة من يلاحقنا).. بهذا الفكر فقط يستطيع النصراويون تحقيق لقب الدوري للموسم الثاني على التوالي..
ـ الأهلاويون باتوا تحت ضغط نفسي شديد.. النصر لا يتعثر وهم مطالبون بتحقيق الفوز في كل مباراة وأن يتعثر النصر وهي معادلة قد يملكون نصفها (تحقيق الفوز) لكن نصفها الآخر (تعثر النصر) ليس بأيديهم..
ـ المباريات المقبلة (قمة وقاع) ستكون مباريات كؤوس.. الفوز ولا شيء غيره..
ـ أسوأ مشاهد الجولة 24 ذلك التدخل العنيف وغير المبرر من قبل لاعب الفيصلي إسلام سراج ضد لاعب النصر عبدالعزيز الجبرين، تدخل أثار الكثير من التساؤلات..
ـ لا أريد أن أدخل في النوايا.. لكنني لا أعتقد أن سراج كان سينال البطاقة الحمراء لو كان الحكم سعودياً.