2015-04-13 | 06:26 مقالات

النزاهة.. والانضباط.. والتوقيت

مشاركة الخبر      

ـ في اجتماعه الأخير قرر اتحاد كرة القدم تشكيل فريق عمل يهتم بقضية نزاهة مسابقات اتحاد كرة القدم.

ـ القرار قوبل بالترحاب من الوسط الرياضي ليس لأن الفساد مستشرٍ في نتائج مباريات الكرة السعودية لكن لأننا لسنا مدينة أفلاطون المثالية، بل نحن جزء من العالم وبالإمكان أن يحدث لدينا شيء من عدم النزاهة طالما نتحدث عن أمر يتعلق بالبشر.

ـ أجدد القول والتأكيد أنني لا أشكك في ذمم أحد لكن فرق النزاهة والرقابة مطلوبة في كل مناحي العمل الحياتية من أجل ضبط العمل والتأكد من نزاهته، ولعل هيئة كديوان المراقبة العامة وشركات التدقيق العالمية تأكيد على ضرورة مثل هذه الجهات دون أن نفهمها على أنها تشكيك في الذمم.

ـ ورغم الإشادة بتشكيل هذا الفريق إلا أن الانتقاد كان يتعلق بعدم وضوح مهام عمل هذا الفريق إلى جانب توقيت ممارسته لمهامه.

ـ نحن الآن على نهاية موسم والجولات المقبلة في دوري جميل ودوري الدرجة الأولى حاسمة للغاية وتحتاج إلى المراقبة لضمان النزاهة ولا أتصور أن الفريق أصبح جاهزاً للقيام بمهامه هذا الموسم.

ـ تمنيت لو أن قرار تشكيل هذا الفريق قد تأخر حتى اجتماع الاتحاد في نهاية الموسم كي تتم خلال فترة الصيف صياغة مهام الفريق ويتم الإعلان (رسمياً) بأنه سيبدأ عمله اعتباراً من الموسم المقبل.

ـ ما زال أمام رجال اتحاد الكرة الفرصة للإعلان بأن هذا الفريق لن يمارس مهامه هذا الموسم.

ـ وطالما أن الحديث يتعلق بـ (التوقيت) فإن لجنة الانضباط بالاتحاد السعودي لكرة القدم هي الأخرى لم تحسن توقيت الدورة التي عقدتها لمديري مكاتب الرئاسة العامة لرعاية الشباب الأسبوع الماضي (على مدار 3 أيام) لشرح بنود لائحة الانضباط وكيفية تطبيقها.

ـ الدورة بدأت يوم الثلاثاء الماضي وكان يوماً حافلاً بمنافسات دوري أبطال آسيا وكذلك يوم الأربعاء ونعلم جميعاً أن الحضور وكذلك التغطية الإعلامية سيكونان دون التوقعات بسبب النشاط الكروي المكثف.

ـ أعني بأن الحضور الإعلامي سيكون ضعيفاً والمساحة الإعلامية التي سيتم منحها وتخصيصها للدورة ستكون صغيرة للغاية، بل ربما لا تحظى بأي تغطية إعلامية وهنا لا نوجه اللوم لوسائل الإعلام بقدر ما نوجهه للجنة الانضباط.

ـ كان من الأفضل أن تنعقد هذه الدورة خلال فترة توقف الدوري ليوم (FIFA) عندما كانت الأنشطة الرياضية في أضعف صورها إن لم تكن معدومة والإعلام يبحث عن مواد يملأ فيها الفراغ الإعلامي.

ـ التوقيت في كل شيء يعد سبباً رئيساً من أسباب نجاح العمل أو فشله.