الهلال اقترب والنصر انتفض

بتعادله خارج ملعبه مع فولاذ الإيراني بات الهلال قريباً جداً من التأهل عن مجموعته الآسيوية..

ـ فولاذ هو المرشح لمنافسة السد والهلال على بطاقتي المجموعة لكنه (أي فولاذ) فنياً ضعيف للغاية وبتعادل الهلال معه في إيران يكون (الهلال) قد قلل من حظوظ الفريق الايراني في المنافسة..

ـ الهلال يملك الحظوظ الأكبر في نيل بطاقة التأهل كونه سيلعب على أرضه أمام فولاذ والسد بينما سيكون لقاؤه الوحيد خارج ملعبه أمام أضعف فرق المجموعة وهو فريق لكوموتيف الأوزبكي الذي خسر مساء الثلاثاء أمام السد بسداسية أثارت تساؤلات عديدة أبرزها كيف يشارك هذا الفريق في دوري أبطال آسيا، في وقت هناك فرقاً خليجية تفوقه مستوى ولا تنال فرصة المشاركة بسبب توزيع البطاقات من قبل الاتحاد الآسيوي وهو توزيع أراه شخصياً غير منصف ولا عادل..

ـ الهلال هناك في إيران حقق المطلوب وهو عدم الخسارة وما زلت عند رأيي بأن الهلال يعاني من غياب الهداف الذي يترجم تفوق الفريق الميداني وهي مشكلة قد يكون حلها في اللقاء القادم من خلال مشاركة ناصر الشمراني بعد تعليق عقوبته (مؤقتاً) من قبل CAS..

ـ النصر خطا خطوة كبيرة وهامة للغاية بعد أن تغلب على أقوى فرق مجموعته ومتصدرها (بيروزي الإيراني) وهو الفوز الذي أعاد للنصراويين الأمل في نيل إحدى بطاقتي المجموعة رغم صعوبة المهمة لقوة المجموعة أولاً ولأن الفريق مطالب بأن يلعب مباراتين من مرحلة الإياب خارج أرضه..

ـ أمام بيروزي قدم النصر أقوى عروضه الفنية هذا الموسم ولعلها المرة الأولى التي تظهر كل خطوط النصر مترابطة وبمستوى متميز ابتداءً من حضور فني وذهني لافت للحارس العنزي مروراً بتفاهم ومراقبة رائعة من ثنائي العمق الدفاعي محمد حسين وعمر هوساوي وظهيري جنب (شايع وحسين) أديا المهام الدفاعية كما ينبغي والهجومية بحذر ودون مبالغة..

ـ ثنائي ارتكاز النصر (الجبرين وعوض) كانا أبرز لاعبي الفريق ولم يمنحا للفريق الايراني فرصة بناء الهجمات ولعل وجود أدريان خلف رأس الحربة الوحيد (السهلاوي) وفابيان والفريدي على الطرفين منح النصر فرصة امتلاك وسط الملعب وتحديداً المنطقة بين رأس الحربة ومحوري الارتكاز التي كانت في كل مباريات النصر خالية من أي لاعب وتمنح الفريق المنافس فرصة السيطرة عليها وبالتالي منطقة المناورة...إيجابية فنية أخرى قدمها الفريق النصراوي ساهمت في فوزه تمثلت في التسديد من خارج المنطقة وهو ما لم يكن النصراويون يمارسونه من قبل..

ـ أجدد القول إن الهلال اقترب كثيراً من التأهل بينما النصر انتفض فنياً ومعنوياً ومتى واصل حضوره بذات المستوى الذي ظهر به مساء الثلاثاء فلا شك سيكون أحد المتأهلين عن مجموعته..

ـ ولأنه في ذات اليوم الذي لعب فيه الهلال والنصر حدث تطور هام على صعيد اتحاد الكرة المحلي وجمعيته العمومية فليس من المنطق أن نمر دون أن نتطرق لما حدث يوم الثلاثاء...

ـ وفد FIFA أكد سلامة إجراءات مجلس إدارة اتحاد الكرة وهذا يجعلنا نطالب الطرفين (مجلس إدارة الاتحاد والجمعية العمومية) إلى غلق كل ملفات (الاختلافات) التي أدت إلى (خلافات) ويتفرغ الطرفان للقيام بأدوارهما (كل من موقعه) لتحقيق المصلحة العليا والأهم وهي رقي وتطور كرة القدم..

ـ أتمنى من مجلس إدارة الاتحاد ألا يركن لتوصيات وفد الاتحاد الدولي بل على رجال الاتحاد مواصلة معالجة السلبيات ورفع نسبة الإيجابيات خلال الفترة (القانونية) المتبقية للمجلس.

ـ كنت وما زلت عند رأيي (ولعل وفد FIFA صادق على ذلك) وهو أن عضو الجمعية العمومية يجب أن يمثل الكيان (النادي) وليس نفسه وأن تدخل رعاية الشباب في خلاف مجلس إدارة الاتحاد والجمعية العمومية لم يكن نظامياً ولا قانونياً.