الباعة يرتدون لباسا شعبيا مرددين أهازيج خاصة بسطات البليلة
عادة رمضانية في المدينة
تتمتع وجبة البليلة بشهرة واسعة في منطقة المدينة المنورة لاسيما في شهر رمضان المبارك، حيث تزدحم محلات بيع البليلة بروادها من أهالي المدينة المنورة وزوارها، في حين يتفنن بائعوها ببيعها عبر إطلاق عبارات بسجع يلفت أسماع الزائرين.
وقال خالد التركي بائع البليلة الذي يعمل بهذه المهنة منذ 18 عاماً، إن مكونات البليلة حمص مسلوق، بيد أن الإتقان يأتي من خلال الاجتهاد من معلمي الصنعة في إعداد السلطات والمخللات المتنوعة التي يتم وضعها على البليلة، لتعطي نكهة ومذاقاً خاصاً، مشيرًا إلى أن البليلة ما زالت تحظى بشعبية من الشباب وكبار السن على حد سواء.
ويرى سعد اللقماني الذي كان يقف على إحدى البسطات الشعبية الرمضانية ويتناول البليلة بالتزامن مع الأهازيج الحجازية، أن هذه الأجواء تذكره بتاريخ المدينة المنورة العريق وعبقها الأصيل، حيث ارتبطت البسطات وجدانياً بهذا الشهر الكريم، وصارت ثقافة شعبية يرتدي باعتها الملابس التقليدية القديمة التي تحاكي الباعة القدامى التي اشتهرت بها المنطقة.
ورأى رضا بكر بائع البليلة، أن البسطة تمثل موروثا جميلا للعائلة وارتباطا وثيقا جيلا بعد جيل، ليس لدى الشباب فقط بل وحتى النساء في المنازل لأنهن يقمن بإعداد البليلة ليقوم أطفالهن ببيعها خلال الشهر الكريم.