خروج متوقع
كالعادة خرج المنتخب الوطني من المونديال من أول جولتين بعد خسارتين متتاليتين، إحداهما موجعة جدًّا بعد خماسية الافتتاح أمام الدب الروسي، والأخرى عصر أمس أمام الأوروجواي.
ورغم أننا قدمنا مستوى مقنعًا ونجحنا في الوصول لمرمى المنافس في أكثر من لعبة خطرة واستطعنا تنظيم الصفوف واللعب بهدوء وثقة، بل إن دفاعنا نجح في الحد من خطورة اثنين من أخطر المهاجمين في العالم "سواريز البرشا وكافاني سان جيرمان"، إلا أننا خسرنا بخطأ فردي ومن كرة ثابتة لو أنه جاء من لاعب من فريق معين لهاجت قرائح إعلام أعور يشاهد الأحداث ويعلق عليها بهوى يسوقه حقد دفين وعقد لا تعد ولا تحصى..
لم يكن خروج المنتخب السعودي مفاجئًا، بل هي عادة "عربية" ثابتة، فقد سبقه المنتخب المصري بعد خسارتين أيضًا ممن خسر منتخبنا أمامهما ويبقى التفاضل العربي في اللقاء الأخير وما لنا وما علينا ثم قد سبق منتخب الفراعنة المنتخب المغربي الذي خسر أمام إيران والبرتغال بنفس النتيجة، ولم يشفع له المستويات الباهرة، خصوصًا في لقاء رونالدو ورفاقه.
ولا أعلم لماذا لم يستفد المنتخبان الشقيقان من احتراف لاعبيهم في الدوريات الكبرى؛ فقد شاهدنا أفضل لاعب في أفضل دوري في العالم ضيف شرف في لقاء روسيا، ولم يكن له حضور يستحق الإشادة سوى في تسديد ضربة الجزاء وتسجيل الهدف المصري الوحيد، ولعل من حسنات هذا الهدف أن تختفي ظرافة مجدي عبد الغني..
الحضور السعودي في المونديال لن يتغيّر للأفضل إلا بمحاكاة التجارب الأخرى سواء الإفريقية كنيجيريا والكاميرون وحاليًا السنغال أو حتى التجربة اليابانية؛ ففي الوقت الذي نشاهد القائمة الخضراء في المونديال جميعها تنشط في الدوريات الكبرى ومع أندية كبيرة أو متوسطة، وبعد أن تصقل مواهبهم بالمشاركات والاحتكاك بكثرة مشاركات متعددة حينها نستطيع أن نشارك بحثًا عن نتائج إيجابية ونحن لدينا الزاد البشري المؤهل مقارنة بدول أخرى؛ فالأوروجواي مثلاً "صاحب بطولتي كأس العالم" عدد سكانها لا يتجاوز الثلاثة ملايين نسمة.
الهاء الرابعة
خلك سماء والقاع خله لناسه
منته بخلق الله مكلف ومكلوف
أحدٍ يرام المجد عشق وفراسه
دايم على الطاله شفوقٍ وملهوف