«الفار
في المصيدة»
يبدو أن أغلب أهل الساحة الرياضية أصبحوا يشاهدون بالعين المجردة الحملة الشرسة التي تتعرض لها “تقنية الفيديو” والاتهامات التي تطول الحكام بشكل عام وحكام “الفار” على وجه الخصوص.
وكما أن “الفساد” معطل للتنمية والتطور في شتى مناحي الحياة، فإن “فكر المؤامرة” معطل للإنصاف والعدالة في الرياضة وفي ساحتنا تحديداً.
ولأن أغلب المنتقدين للتقنية والمحتجين عليها من منسوبي نادي النصر تحديداً، إذ بدأ من الرئيس والمتحدث الرسمي وكذلك الإعلام المهتم بشأن الأصفر ومن خلفهم وأمامهم الجماهير، فإن الرد هنا سيكون موجهاً مباشرة لهم لكنه ينطبق على باقي الألوان ممن يشابههم في توجههم وسنأخذ الأحداث أولاً بأول وبأدلة مشاهدة. في أولى مباريات الفريق الأصفر أمام أحد حرم الفريق الأحدي من ركلة جزاء وكسب النصر النقاط الثلاث مع أنه لا يستحق سوى نقطة واحدة. وفي مباراة التعاون حرم “سكري القصيم” من ركلة جزاء صريحة ولم يطرد “راموس الجزار” ومن ثم لعب النصر ناقصاً ثم إن هدف الفوز جاء بعد انفراد تعاوني أوقفه موسى بخطأ يستحق على إثره البطاقة الحمراء ومن ثم حصول الفريق على ثلاث نقاط غير مستحقة. في المقابل حرم النصر من ركلة جزاء في مباراة الاتفاق لكن المباراة انتهت بفوزه ومن ثم يصبح الخطأ غير مؤثر. في لقاء الشباب حرم أمرابط من ركلة جزاء كما حرم الشباب من أخرى في الشوط الثاني، كما تجاهل الحكم طرد غالب ويحيى بالبطاقة الثانية وتم طرد “بيتروس” والأخير كان يستحق الإيقاف التلقائي لكن لجنة الانضباط كان لها رأي آخر يخالف اللوائح والتطبيقات السابقة ومع ذلك مارس النصراويون جلهم وليس كلهم الاعتراض والاحتجاجات على “تقنية الفار والتحك يم” بعد اللقاء بل إنهم ضمّنوا احتجاجهم عبارة “التدخل سريع واللقطة بطيئة” ومن ثم كيف يطرد لاعبهم؟! على الرغم من أن الفريق حصد النقاط الثلاث ومن ثم تحولت الأخطاء إلى غير المؤثرة في نتيجة المباراة إلا أن الإدارة الشبابية التزمت الصمت مع أن فريقها هو المتضرر. وبناءً على هذه الأدلة يضاف إليها احتجاجهم على هدف التعادل للفيحاء يكونون قد خسروا نقطتين من تلك المباراة لكنهم كسبوا سبعاً من المباريات المستشهد بها وهذه الأرقام تعطي دلالة بأن فريقهم أكثر المستفيدين من أخطاء الحكام والتقنية ولكن اعتراضاتهم غريبة وقد تكون من باب ذر الرماد في العيون.
الهاء الرابعة
يَا قَلْبُ لَا تَعْشَقْ مَلِيحَاً وَاحِدَاً
تَحْتَارُ فِيهِ تَدَلُّلاً وَتَذَلُّلَا
اِهْوَى المِلَاحَ جَمِيعُهُمْ تَلْقَاهُمُ
إِنْ صَدَّ هَذَا كَانَ ذَلِكَ مُقْبِلَا