النصر
فوق القانون
لا يمكن لأي عاقل أو محايد في الساحة الرياضية أن يغض الطرف عما يشاهده من تباين فاضح في قرارات اتحاد القدم بـ”جميع” لجانه إذ يتم تطبيق القرارات على جميع الأندية بدءاً من الرؤساء مروراً بالمدربين واللاعبين وحتى الجماهير لكنها لا تطبق على نادي النصر فقط فقط فقط.
جل رؤساء الأندية خاصة الكبيرة عوقبوا بسبب تصاريح أو نزول إلى الملعب، إلا رئيس النصر على الرغم من تجاوزاته الخطيرة التي وصلت إلى التشكيك في الذمم بمنأى عن العقوبة. ولإيضاح التباين حدثت شبهة تزوير مع الرائد والاتحاد وجاء القرار الحازم بحل الإدارتين وإبعاد الرئيسين في حين أن عقوبة النصر إيقاف وغرامة لشخصين مأمورين وليسا صاحبي قرار وبات الرئيس بعيداً عن طائلة القانون وكأنه فوقه.
في “بدعة” استمرار الدوري طلب من الأندية التصويت وجاءت النتائج بأغلبية ساحقة ضده لكن إدارة النصر تبنت قيادة المطالبة باستمراره فتمت الموافقة عليه على الرغم من نحره لعدالة المنافسة وبدلاً من اعتبار خدمة المنتخب واجباً وشرفاً حوله اتحاد القدم إلى ما يشبه العقوبة.
فيما يتعلق بالجماهير فقد عوقبت أغلبها وعلى أخطاء ليست بالكبيرة كرمي علب المياه وبأعداد قليلة لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة ولكنهم تجاهلوا فوضى جماهير النصر بتكسير الكراسي وإشعال النار في بعضها وهذه الفوضى تحتاج إلى تصوير المشهد وتحويله إلى الجهات الأمنية.
فيما يخص اللاعبين حدث ولا حرج فمن دهس للرؤوس وضرب بالأكواع والمرافق واستخدام قوى مفرطة على الركب والسيقان والمفاصل والمضحك المبكي أن هناك حالات “طبق الأصل” وقف ضدها الحكام بالبطاقات الحمراء وتدخلت فيها تقنية الفيديو ثم حضرت الانضباط بعقوبات إضافية، أما حالات لاعبي النصر “راموس والغنام وبرونو وغيرهم” فتم تجاهلها كلياً حتى إن “مرابط” فعل ما فعل وعندما هم الحكم بمنحه البطاقة الحمراء جاءه اتصال فوري من “حكام غرفة الفار” وتم الاكتفاء بالصفراء.
إن ما يحدث وقبل انتهاء الدور الأول تسبب في شحن الجماهير واحتقانها وهي تشاهد أن الأمور باتت مكشوفة ولم تعد تحتمل ولا يمكن لدوري سعت المؤسسة الرياضية أن يكون ضمن أفضل عشر دوريات في العالم بعد أن صرفت عليه أموالاً طائلة أن يدار بهذه الطريقة وما تم طرحه أعلاه نماذج لبعض حالات فقط ولو أردنا الاستشهاد بكل ما حدث لجفت الأقلام وطويت الصحف.
الهاء الرابعة
حاول تعيش الصمت قدر المستطاع
ولا تقيس الناس بالهرج تغدي
آخر من يسولف عن الحرب الشجاع
وأكثر من يسولف عن الطيب الردي