المسجد العائم..
سكينة تأسر الآسيويين
تتحالف مياه البحر الأحمر مع جمال العمارة الإسلامية، لتحيل مسجد الرحمة في جدة، المسمى بالمسجد العائم، إلى مقصد للسياح والمقيمين الأجانب.
ووفقاً لما رصدته “الرياضية” ميدانياً، يشكل المسلمون الشرق والجنوب آسيويين القطاع الأكبر من الزوار. يقبل هؤلاء خاصةً بعد صلاة الفجر وقبل صلاة المغرب، لمراقبة شروق وغروب الشمس وانعكاساتهما. ويقضي بعض الزوار ساعات طويلة في المكان، ويقولون إن هدوءه وقربه من الماء يبعثان على السكينة.
شُيِّد المسجد على امتداد للكورنيش داخل الماء غربي جدة، ويسميه العامة أيضا مسجد فاطمة الزهراء.
واستوحيت تسمية العائم من منظر البناء حين تلفّه المياه في أوقات ارتفاع منسوب البحر، خاصة أن الجزء المواجه لليابسة ليس ملتصقاً بها بالكامل.
في الخارج، تبرُز القباب البيضاء المحيطة، وعددها نحو 52، فيما تكتسي القبة الرئيسة باللون الأزرق الفاتح، وتشتهر بأبعادها الثمانية، علماً أنها مزودة بزجاج يسمح بنفاد أشعة الشمس.
وفي الداخل، مزيجٌ بين العمارتين القديمة والحديثة بطابع الفن الإسلامي. ويعتمد نظام إنارة المكان على تلألؤ الأضواء، ويواكبه نظام صوت متطور.
بينما تتزين الحوائط الداخلية والخارجية بكتابات لآيات من القرآن الكريم بخطوط النسخ والرقعة والديواني، ونقوش بزخرفة الأرابيسك.