تغريدات مغرضة

بعيداً عن الخروج المرير للأخضر “البائس” كما عنونت الرياضية في صدر صفحتها الأولى تعليقاً على توديع المنتخب السعودي الأول لكرة القدم لمنافسات كأس آسيا 2019، التي تدور رحاها في الإمارات العربية المتحدة، فإن معلومات خطيرة ساقها رئيس تحرير صحيفة سوبر ون وعضو الاتحاد الآسيوي للصحافة الرياضية إبراهيم دسوقي، لو لم يتم تكذيبها لاحقًا لكانت بمثابة المؤشر الخطير الذي يستحق فتح الملفات في اتحاد القدم السعودي، وأن يشرع الباب على مصراعيه للتحقيق والمساءلة ومعاقبة المسؤولين عنه.
وكتب دسوقي في سلسلة تغريدات له بشأن عدم نظامية مشاركة لاعب المنتخب السعودي حمدان الشمراني: “اليابان لم تحتج إلى ورقة ‫الشمراني‬ بعد فوزها على السعودية، ولكن الطعن بتلك المخالفة كان سيجعل لبنان يحتل المركز الثاني في المجموعة الخامسة ويتأهل عنها”.
وبشأن الموضوع نفسه غرد أيضًا: الشمراني‬ لم يستدع إلى كأس العالم ولم يشارك في أي لقاء رسمي لبلاده منذ كأس آسيا دون 23، وكان يجب أن يغيب عن أول مباراة رسمية يلعبها منتخب بلاده ويكون من ضمنه، وكانت تلك المباراة في كأس آسيا في الإمارات”.
وكتب أخيراً: “وبما أن سن الشمراني‬ تمنعه من المشاركة في البطولة المقبلة لفئة دون 23 لتخطيه السن، فيحمل العقوبة معه للبطولة السنية الأعلى بحسب لوائح الاتحاد الآسيوي”.
هذه المعلومات التي ذكرها عضو الاتحاد الآسيوي للصحافة الرياضية لو كانت دقيقة وصحيحة 100٪ كما زعم؛ فهي تكشف فشل منظومة كاملة في إدارة المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، وتتطلب حلولاً عاجلة. وكيف يمكن لإدارة تشرف على منتخب بحجم المنتخب السعودي أن تقع في مثل هذه الأخطاء البدائية الفادحة؟
عمومًا.. سأفترض عدم صحة هذه المعلومات بعد توضيحات اتحاد القدم وتغريدته العاجلة، ولكننا ننتظر رداً من قبل الاتحاد السعودي لكرة القدم مدعومًا بالحقائق التي تجعلنا نضع تغريدات دسوقي مجرد معلومات مضللة ودسائس مفضوحة، كان الغرض منها التشويش والإساءة إلى القائمين على المنتخب والمؤتمنين على شؤونه.
أما ما عدا ذلك فستظل هذه غلطة كارثية كانت ستكلفنا الكثير لو أن المنتخب تجاوز نظيره الياباني في دور 16، وربما كانت كفيلة بالإطاحة باتحاد قصي وما حوى.
بقي أن أشير إلى أن اتحاد القدم تقع على عاتقه مسؤولية كبيرة لتوضيح وكشف الحقيقة أمام الشارع الرياضي، ومقاضاة مثيري الفتن بدلاً من الاكتفاء بتغريدة كتبت على عجل.