رئيس هيئة الرياضة غاب عن أهم قضية
حتى كتابة هذا المقال ما زالت هيئة الرياضة واتحاد القدم عاجزين عن إيجاد حل مشكلة المباريات التي تقام في الرياض لفريقي النصر والشباب؛ بسبب سوء عمل تتحمله هيئة الرياضة التي اعترفت بذلك في بيان صدر قبل يومين..!
قد أتقبل قلة حيلة اتحاد القدم الذي زُج برئيسه وأعضائه في مكان أكبر منهم، وبعد إعفاء رئيس الهيئة السابق تركي آل شيخ أصبحوا في حالة يرثى لها، لا حول ولا قوة لهم، وهم كمن دُفع به في البحر وهو لا يعرف يعوم..!
الحقيقة أن المسؤولية تقع على هيئة الرياضة وعلى رأسها سمو الأمير عبدالعزيز بن تركي الذي تولى المنصب قبل أقل من شهر ليواجه مشكلة الملاعب التي بالتأكيد يتحمل جزءًا منها، بحكم أنه كان نائباً قبل أن يصبح رئيساً، ويحظى بثقة ولاة الأمر، لكن رئيس الهيئة وحتى كتابة هذا المقال لا يزال غائباً عن المشهد، الذي تتحمله بكل تأكيد الهيئة، كنا نتأمل من سموه تدخلاً سريعاً واحتواء المشكلة قبل تطورها وتصل لحد التراشقات بين النصر والهلال، وأن يكون حازماً في اتخاذ القرار. ومما زاد الطين بلة، حديث رئيس اتحاد القدم في قناة العربية الذي "خبص" فيه يمينًا ويسارًا، وكأنه يقول لا حول له ولا قوة لي..!
رئيس الهيئة يملك صلاحية اتخاذ القرار وهو المرجعية الرسمية للأندية وما تملكه أو تحت إدارتها من منشآت وغيرها، والهيئة بإمكانها اتخاذ القرار الذي يخدم المصلحة العامة، وقضية الملاعب هي اختبار حقيقي للهيئة وقوة سلطتها على الأندية، وتلك ستكون جس نبض إما تفرض الهيئة سيطرتها وهيبتها على الأندية أو نكون موعودين بانفلات زمام السيطرة عليها وبعدها لن يفيد الندم..!
نافذة:
رئيس اتحاد القدم لا يستطيع أن يتخذ أي قرار يصحح مسار لجنتي الانضباط والتحكيم، ولا يستطيع إبعاد سوسة التحكيم الأجنبي وغرف الفار مارك كلاتنبيرغ ولا مشكلة الملاعب، إذاً ما العمل الذي يمكن أن يقوم به؟!
نصيحة للأخ قصي الفواز المنصب لا يتناسب مع إمكانياتك الإدارية، أحترمك شخصياً، لكنني أتمنى أن تتنحى عن المنصب واترك الرياضة لأهل الرياضة..!
ـ تأجيل الجولة القادمة من الدوري إن حدث؛ فالأندية الأربعة الهلال والنصر والأهلي والاتحاد ستتضرر من التأجيل وقد تدفع الثمن غاليًا بسبب ضغط المباريات..!
وعلى دروب الخير نلتقي..