2019-01-29 | 21:03 مقالات

بكائيات النصر.. العدوى تنتشر

مشاركة الخبر      

هل انتقلت عدوى بكائيات الإدارة النصراوية وبعض جماهير النادي هذا الموسم وصابت للاعبين أيضًا.. في تطور مثير وسريع للحالة البكائية والصراخ الذي تعودنا عليه في كل جولة.. أظن أن الجواب سيكون بنعم!
يقول مهاجم الفريق الأول لكرة القدم عبدالرزاق حمدالله: "النصر يتعرض لظلم من قبل بعض الحكام.. مع مرور الوقت بدأت أتأكد تماماً.. حكم مباراة اليوم ألغى ضربة الجزاء التي لو ثبت أنها غير صحيحة فأنا مستعد لاعتزال كرة القدم..".
وبالتأكيد فإن ادعاء المظلومية والتشكيك في نزاهة الحكام وظلمهم للنصر لم يكن حكرًا على عبدالرزاق حمدالله، فقد سبقه في ذلك القادم من أوروبا نور الدين أمرابط الذي سبق له أيضاً أن سار على نفس الخط بتشكيكه بالنقاط التي حققها المنافس والمتصدر فريق الهلال في وقت مضى.
تصريحات القادمين الجدد في النصر على اختلاف بيئتهما القادمين منها، تكشف وبالدليل القاطع أن البكائيات النصراوية أصبحت مثل "العدوى" في انتشارها السريع بين النصراويين إدارة ولاعبين وجماهير، وهو ما يعطي اللاعبين أعذارًا جاهزة عند أي إخفاق.. فالشماعة معروفة، ومن السهل أن تدعي المظلومية في كل مرة وهذا ما يفعله النصراويون حاليًا مع الأسف الشديد.
ولم يعد مسلسل البكائيات المثير الذي تعودنا على متابعته هذا الموسم حكرًا على أحد بعينه في الفريق الأصفر؛ فقد اختلط الحابل بالنابل وأصبح الكل يدعي المظلومية في كل شيء ومن أي شيء.
وكعادته.. وربما يكون له العذر "سنة أولى رئاسة" جاء رئيس النصر سعود السويلم بما لم يأت به الأوائل الذين سبقوه في تولي هذا الكرسي، ولم يسلم أحد من تغريداته سواء تلك التي أساء بها لجماهير الهلال بحكاية "الروح" الخارجة عن الذوق أو عبر تغريداته المسيئة الأخرى لاتحاد القدم ولجانه، والتي أتحفنا بها الرئيس سعود السويلم أمس عبر حسابه الرسمي في تويتر، حيث كتب لا فض فوه: "ليس لدينا أي ثقة في اتحاد يقوده قصي الفواز، ليس لدينا ثقة في لجنة الانضباط، التي قد تكون صورية مثل لجنة المسابقات".
وأضاف مغردًا: "‏العبث الحقيقي الذي يقوده قصي الفواز اليوم باتحاده الإداري الضعيف وتخبطاته العملية العديدة لا تدل على أن من يدير الاتحاد إلا رجل فاشل إدارياً وعملياً والشواهد كثيرة".
قبل أن أختم، بقي أن أشير إلى أن اتحاد القدم ومن خلال لجنة الانضباط أصبحت على المحك.. وقديمًا قالت العرب: "من أمن العقوبة أساء الأدب".