ماجد.. وشهد شاهد من أهلها!
يحسب للمهاجم الأشهر وصانع أمجاد النصر الكروية والجماهيرية ماجد عبد الله، أنه قال رأيه فيما يخص بعض القضايا النصراوية هذا الموسم، بعيداً عن أي اعتبارات أخرى، أو تحت تأثيرات الخوف من ردات الفعل الجماهيرية، كما يفعل بعض زملائه وممن زاملوه في نفس الحقبة.
وسبق لماجد عبد الله الذي أعتبره بمثابة" الشاهد على العصر" أن تعرض بما يشبه الانتقادات الخارجة عن الذوق من قبل ممن يوصفون بأنهم أصحاب ميول نصراوية أو هكذا يطلقون على أنفسهم.
صحيح أن ما قاله ماجد عبد الله وما عبر عنه عبر تغريداته الأخيرة كان مؤلمًا لمن يريد مواصلة ادعاء المظلومية والبكائية في كل جولة. ولكنه في الوقت نفسه كان بمثابة الحقيقة الصادقة كونها انطلقت من أسطورة النصر وصانع أمجاده الحديثة ماجد عبد الله الذي ضاق ذرعاً وأكد ما كنا نقوله في كل مرة، وهي أن النصر وإدارته وكثير من جماهيره يعيش وضعًا غريبًا هذه الفترة جعلهم يحتجون على كل شيء وفي كل الاتجاهات.
وكتب ماجد عبد الله في تغريدته المثيرة: "أعرف جمهور النصر جيداً قبل وسائل التواصل الاجتماعي، وأشاهد جميع مباريات النصر وأعتقد أن هناك تضخيمًا لبعض الأحداث، مع قناعاتي بظلم النصر في لعب مباراة خارج أرضه ولم يتم التعامل معه مثل فرق أخرى".
وبكل تأكيد فإن ما قاله ماجد وخاصة فيما يتعلق بـ"تضخيم بعض الأحداث" هو الحق، والحق ما قاله ماجد.
هذه نقطة مهمة تؤكد ما ذهب إليه العديد من النقاد والمتابعين في ضرورة تخلي النصراويين من هذه البكائيات وهجومهم المستمر "عمال على بطال" في كل جولة وفي كل حدث، وللتأكيد على ذلك شاهدوا احتجاج نور الدين أمرابط وهل يرسل عرضيته إلى عبد الرزاق حمد الله التي جاء منها الهدف النصراوي الثاني، لكي تعرف مدى الحالة التي وصل إليها النصراويون هذا الموسم وجعلتهم أسرى لبعض نظريات المؤامرة، متناسين ما حدث في فريقهم الكروي الأول لكرة القدم من طفرات غير مسبوقة في الموسم الكروي الحالي.
وبعيدًا عن رأي ماجد الذي أعده شخصيًّا وثيقة تاريخية مدونة تكشف الحقيقة وتضع النصراويين في مواجهة صادمة مع حقيقة مؤلمة، هم مطالبون بتجاوزها حتى لا تصبح جزءًا أصيلاً من الأدبيات النصراوية، سيكون الخاسر الأكبر فيها النصر ولا غيره.
بقي أن أشير إلى أن ماجد كسب الرهان في معركته السابقة مع النصراويين ولا أظنه سيخسر هذه المرة.