من رئيس
اتحاد القدم؟
الزميل بتال القوس في سلسلة من التغريدات حول مستقبل الاتحاد السعودي لكرة القدم يقول:
”بعد استقالة الأستاذ قصي الفواز من رئاسة الاتحاد السعودي لكرة القدم.. يبزغ سؤال مهم: من هو رئيس الاتحاد القادم؟ بل السؤال بصيغة أصح: ما مواصفات الرئيس المطلوب؟
الإجابة عن السؤال تقتضي قراءة السبع سنوات الماضية التي تولى فيها رئاسة الاتحاد خمسة رؤساء.. ولماذا حدث هذا؟”.
من الواضح نحن نعيش في دائرة ضيقة تنعدم فيها الخيارات لاختيار الشخص الأنسب للجلوس على كرسي رئاسة الاتحاد السعودي لكرة القدم، ما الذي جعلنا نعيش هذه الأزمة؟!.
للأسف هناك من فصل لوائح الانتخابات على مقاس أشخاص معينين من خلال شروط وضوابط قد تحرمنا كفاءات رياضية مميزة. على سبيل المثال المادة 17 من لائحة الانتخابات رئاسة الاتحاد السعودي لكرة القدم تشترط على المرشح إتقان اللغة الإنجليزية. هل يجب أن يكون رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم متقناً للغة الإنجليزية؟
هذا الشرط سوف يحرم الرياضة السعودية في المستقبل من كفاءات رياضية تملك خبرات مميزة بسبب عدم إتقان اللغة الإنجليزية. الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” لا يجبر أي اتحاد محلي بأن يكون رئيسه متقن اللغة الإنجليزية، أو اللجان التنفيذية.. وهناك كثير من الشواهد تؤكد ذلك:
ـ رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السابق جواو هافيلانج جلس على عرش “فيفا” 24 عاماً وهو لا يتقن اللغة الإنجليزية.
ـ أنخيل ماريا فيار رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم منذ عام 1988م أكثر من 28 عاماً وهذا الرئيس يشغل منصبه ولا يتقن اللغة الإنجليزية، في أواخر شهر ديسمبر من سنة 2015م تم تعيينه رئيساً مؤقتاً للاتحاد الأوروبي لكرة القدم “ليوفا” خلفاً للفرنسي ميشيل بلاتيني ويشغل منصب رئيس لجنة الاحتراف بالاتحاد الدولي لكرة القدم.
ـ رئيس اللجنة المنظمة العليا لكأس العالم لكرة القدم 2006م بألمانيا الأسطورة فرانتس بكنباور لا يتقن اللغة الإنجليزية، وفي كأس العام الأخيرة بالبرازيل كان عضواً في لجان “فيفا” المنظمة للمونديال.
لا يبقى إلا أن أقول:
صحيح أن التحدث بأكثر من لغة يمنح الشخص ميزة في لغة التواصل، لكن هذا لا يعني أن من لا يتقن اللغة الإنجليزية لا يملك الكفاءة لرئاسة الاتحاد السعودي لكرة القدم. هذا الشرط قد يحرم كثيرًا من أبناء لعبة كرة القدم الذين يملكون التجربة في المستطيل الأخضر والخبرة الإدارية من الوصول إلى كرسي رئاسة اتحاد القدم.
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا “الرياضية”.. وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك..