2019-03-06 | 22:20 مقالات

هدف من نوع أمريكي

مشاركة الخبر      

الأهداف الجميلة التي تكون على الطائر أو تلك التي يتجاوز بها المهاجم المدافعين تكون ذات مذاق خاص، ولكن الأهداف التي تأتي بطريقة “الباك ورد” دائماً يتذكرها عاشقو كرة القدم ولا شعورياً تجدهم يقولون حينها الله يا سلام وكأنهم يستمعون إلى مقطع أغنية من أغاني أم كلثوم الجميلة.
ولهذا كان للجمهور السعودي يوم موعود بمشاهدة هدف رائع صعب تكراره في مرمى شقيقه نادي الاتحاد من قبل الهداف البارع عمر السومة ولعل الإعجاز في عملية تسجيل الهدف الوقت الذي استلم عمر الكرة ثم قام بعملية التبديل ليركلها بالخلف تجاه مرمى فواز القرني في وقت لم تتجاوز العشر ثوانٍ، ومن الممكن أن بعض محبي الأهلي غضب من مشجعين آخرين استعانوا باليوتيوب وعملوا طوال تلك الليلة في إعادة أهداف للاعبين سابقين في نادي الاتحاد أمثال سيرجيو وزيايه واليامي ولو استطاعوا أن يأتوا بهدف للنور موسى كان جاءوا به نكاية في الهدف الإعجازي الذي سجله عمر السومة في مرماهم ولكن الغريب أن التهنئة جاءت فورية للكابتن عمر من لاعبي الاتحاد عقب المباراة وأمام شاشات التلفزيون اعتراف بهذا الجمال وعلى رأسهم قائد الفريق أحمد عسيري. وعلى الصعيد الإعلامي جاءت التهنئة أيضاً من عمدة إعلاميي الاتحاد أخينا عبدالعزيز شرقي بتغريدة جميلة يمتدح فيها براعة الهداف وجمال الأسلوب وأتصور بأن الشرقي وكثيرين يذكرون هدف المدافع إبراهيم أمريكي رحمه الله الذي سجله قبل أربعين عاماً في نهائي كأس الملك عام 1979م وكان أول هدف في المباراة وقال عنه الاتحاديون ما قالوا، بل ذهب بعضهم إلى القول على الحارس أحمد الشهري شفاه الله بأنه وقف متفرجاً ولم يستطع أن يمسك الكرة كونها تحولت إلى أربع كرات فأي منها يمسك إلخ.... الوهم الذي كان ولا يزال يبيعه بعضهم على الجماهير البسطاء... وقبل النهاية لابد أن نقول برافوا عمر السومة الذي يتمتع بأخلاق راقية وتواضع كبير ويلعب لنادي راقٍ سمته الأداء الجميل واللعب باستحقاق وشرف.
بدليل أن المباراة انتهت ولم يكن هناك عقب اللقاء حديث استفزازي على الرغم من تفوق الأهلي خلال سبعة أعوام من قبل الجانب الأهلاوي على السواء من قبل الإدارة أو اللاعبين بل حتى الجماهير تجاه نادي الاتحاد وهو الذي لا يزال يصارع على البقاء وليت بعضهم يتعلم ممن يحملون مسميات وخبرات لم تمنحهم إلا مزيداً من التعصب والثرثرة في الفاضي والمليان.