2019-03-09 | 21:32 مقالات

لأنه الكبير.. مدريد

مشاركة الخبر      

ما حدث في ليلة الثلاثاء الماضي لم يكن حدثاً عادياً في عالم الكرة.. في تلك الليلة كان عشاق الكرة يتابعون وبكل لهفة معشوقة الملايين وبطولة الكبار "دوري أبطال أوروبا"، ولقاء كبير أوروبا والعالم "ريال مدريد" ضد "أياكس أمستردام".. الليلة التي شهدت خروج زعيم أندية العالم من البطولة الثالثة في سبعة أيام فقط..
سبعة أيام خرج فيها الكبير من ثلاث بطولات هي الحصيلة المتبقية له من الموسم.. سبعة أيام عاش خلالها عشاق الميرينجي لحظات مشاهدة كبيرهم وهو يودع كأس الملك ثم هزيمة واتساع الفارق مع متصدر الدوري والغريم التقليدي "برشلونة".. تلا ذلك خروج قاس وبرباعية أمام الهولندي "أياكس"..
العجيب في الأمر أن كل تلك الضربات كانت على مسرح البرنابيو وفي مباريات ثلاث متتالية.. ثلاث ضربات شهدها ذات المكان الذي شهد على تاريخ مئوي استحق معه زعامة أندية العالم.. وكتبت على جنباته أجمل روايات الذهب والبطولات بأقلام كبار لاعبي العالم وأساطيره..
حقيقة لم أكن كغيري من المتابعين متفائلاً بموسم قوي للملكي.. ولم أكن ممن رفعوا سقف طموحهم في طلب الذهب واعتلاء المنصات وطلب المزيد من البطولات في هذا الموسم تحديداً.. وهذا لا يلغي بطبيعة الحال وجود الرغبة البشرية الثابتة في المزيد.. لكن ما حققه كبير العالم في آخر خمس سنوات تحديداً كان كافياً للفرح لعشرين سنة قادمة.. أعلم أن هناك من لا يتفهم هذا الشعور أو يرفضه.. لكني أدرك يقيناً أن من يرفضه لم يعش في حالة من الوعي وهو يشاهد فريقه يحقق ثلاث بطولات قارية أوروبية متتالية.. في زمن لم تستطع أندية كبيرة بتاريخها ونجومها وجماهيرها أن تحقق هذا العدد طوال عمرها..
غرد حسين ياسين فقال: أخيراً وبعد ثلاث سنوات أصبح بإمكان باقي أندية أوروبا أن تفوز بدور الأبطال.. فقد خرج ريال مدريد..
أما أنا فأغرد قائلاً: ومع خروج الملكي.. لن أغضب عليه.. لن أنتقصه.. لن أفعل ذلك لمن أسعدني بثلاثة عشر لقباً قارياً أزهو بها طويلاً وبلا منافس.. لن أغضب على من منحني ثلاثية القارة المتتالية.. وإن فعلت فإني لا أستحق أن أكون مدريدياً..
ستعود يا ميرينغي.. هي كبوة جواد واستراحة محارب.. ستعود.. ومن هنا حتى حين عودتك سأستمر مردداً وبكل فخر "HALA MADRID"..
دمتم أحبة.. تجمعكم الرياضة.. ويحتضنكم وطن..