2019-03-13 | 22:01 مقالات

تأرجح الأهلي

مشاركة الخبر      

المتابع لفريق كرة القدم بالنادي الأهلي يفرح بتقدم الفريق من حيث النتائج والأداء والروح الجماعية لدى اللاعبين وتفوق عمر السومة ودجانيني، ولكن ما يلبث للأسف هذا الأهلي إلا ويغير نظرة محبيه ويغير أفراحهم وأتراحهم بعد عدة مباريات إلى أحزان.
فكل مشجع ينام ويصحو على الأهلي عام 2014م الذي استطاع أن يغير فكرة وأسلوب اللعب على الأطراف مع المدرب السويسري جروس من خلال المؤشر وفيتفا، ولكن ما يلبث هذا المشجع إلا ويعود إلى الدوامة نفسها، وهذا ما حصل بعد أداء الفريق أمام الوصل الإماراتي بجدة، ثم تفوقه على القادسية، لينتكس في لقائه أمام فريق باختاكور الأوزبكي بهدف ميت وسهل من كرة شبه ثابتة دخلت مرمى العويس الذي فضل المشاهدة فقط، وعلى الرغم من بشرى الخير بتطور أداء المدافع الجديد والبرازيلي سانتوس ليتطور معه دفاع الفريق، ولكن عقب اللقاء الأخير عاد الخوف إلى هذا الخط المنهك، ولهذا تجد المحب للنادي الملكي ينتظر بفارغ الصبر لقاء الفريق بشقيقه نادي الهلال يوم الأحد المقبل ليكون الاختبار الحقيقي للمدرب فوساتي ولاعبيه الكبار، بعد أن ضاع عليهم الدوري والكأس بسبب فكر جوارديولا الشرائع والحمل الكبير على الهدافين بالفريق ومعهم مهند والمقهوي وخلفهم خبرة عبد الغني وتيسير الجاسم ثم فريق الهلال، والكل طالع مستواه أمام فريق الدحيل القطري الذي جعله وكأنه فريق للتو صاعد من دوري الدرجة الثانية وليس فريق يشاركه مجموعة في دوري أبطال آسيا، وبات هذا الهلال الذي دعم بأغلى لاعبين أجانب وصلوا الدوري السعودي فريقًا مكتمل العناصر، بل بات أحد أفضل الفرق على مستوى آسيا والشرق الأوسط، والسؤال هل يستطيع لاعبو الأهلي إعادة الأمل لجماهيرهم أما على هؤلاء المجانين الانتظار إلى عام 2020.
إما سيكون هناك تضحية من قبل السومة وزملائه وعمل جاد واللعب بالروح القتالية العالية وتكتيك وانضباط مميز على صعيد المباراة الأولى، أو مباراة الذهاب والتي ستجمع الهلال والأهلي يوم الأحد المقبل في مدينة الرياض في دور نصف النهائي بكأس زايد الخير في البطولة العربية للأندية الأبطال، وألا يركن اللاعبون لمقولة السفر والتعب والإرهاق واللعب محليًّا وآسيويًّا وعربيًّا، فهذا كلام فارغ وأكل وشرب الدهر عليه، فكل اللاعبين في الوقت الحاضر جاهزون من جميع النواحي ومرتب لهم كل شيء، وليس عليهم إلا اللعب فقط، فهل يكون لاعبو الأهلي في يومهم أم سيعودون للانتظار.