دموع
التماسيح
يمثل بكاء التماسيح وسيلة تحايل لجذب فريسة وتحقيق مصلحة وهو بكاء كاذب تذرف معه دموع غير حقيقية..
ولأن التمساح "أيقونة الأهلي" فإن بعض مسيريه والمنتمين إليه مارسوا البكاء بعد الخسارة المستحقة والموجعة في نصف نهائي كأس زايد للأندية العربية، وجاء الوجع فيها لعدم القدرة على استثمار الغيابات الزرقاء المؤثرة لعدد كبير من النجوم في "مركز واحد"، وهنا مكمن التأثير واللاعب منهم قادر على التأثير على فريق؛ فكيف وقد اجتمعوا
بعد المباراة ورغم وجود مباراة رد قادر فيها الفريق الأخضر على التعويض؛ فالنتيجة لم تكن كبيرة والفارق ضئيل، إلا أن رئيس النادي الأهلي توجه في تصريحه إلى التحكيم وألمح أن لديه لقطة تدل على أن هدف الفوز الهلالي من "تسلل"، والحقيقة أن من أرسل الصورة المفبركة له هو من "تسلل" إلى فكره وأثر عليه مستغلاً عامل الوقت والعاطفة والصدمة، وفي المؤتمر الصحفي ذهب مدرب القلعة الحضراء "فوساتي" إلى تحميل حكم اللقاء ومساعديه مسؤولية هزيمة فريقه، وكأنه دخل بالتشكيلة المناسبة، وأن لاعبيه قدموا كل ما لديهم، وأنهم لم يمارسوا الأنانية مع بعضهم، وأن المنافس لم يتفوق تكتيكيًّا وفرديًّا،
بعدها انطلق الغالبية ممن تقودهم العاطفة الجياشة بالصياح الممنهج والمدعوم من الوكلاء الشرعيين له في الشرق الأوسط والمناطق المحيطة به، رغم أن غالبية محللي التحكيم والمحللين الفنيين "أجمعوا" على أن معظم قرارات الحكم المؤثرة كانت صحيحة؛ ولأن "دموع التماسيح" للتحايل فقد وصل صداه التشكيك في القناة الناقلة وأنها بقضها وقضيضها تدعم الهلال وتقف مع ابن جلدتها الحكم ولو أن ذاكرتنا ذاكرة
سمك لنسينا أو تناسينا "خط الستة"، وكيف كان موقفه مع نادي القرن الآسيوي؟
والغريب أن الجميع لم يستعرض الخطأ الذي وقع فيه هندي على هتان الذي أراه ضربة جزاء صريحة وفي تغاضي الحكم عن طرد نوح الموسى في أكثر من لقطة تستوجب البطاقة الصفراء الأولى والثانية وربما الثالثة والرابعة.
إن هذا النسق الثقافي مضر جدًّا ولا يأتي معه إصلاح وهو مسكن لصرف الأنظار عن فريق يضم مجموعة كبيرة من اللاعبين المهمين، وقد خرج مبكرًا من سباق الدوري بعد "نصف درزن" وخرج من كأس الملك كذلك وحظوظه القارية لن تبتعد عن تاريخه فيها "صفر مكعب".
الهاء الرابعة
لا تمنيني سراب المهمهيه
القراح اليوم ما يروي ظمايا
وإن غدا للحب في قلبك شظيه
وش يقول اللي غدا قلبه شظايا