تجاوزات
رئيس النصر
في لقاء تلفزيوني "مسجل" امتد لأربع ساعات وست دقائق، تمت "قصقصة جنحانه" لأقل من ساعتين خرج رئيس النصر و"جاب العيد".
لقاء لم يأت بجديد؛ فهذا الفكر الأصفر وهذه آلياته، لا يختلف فيه رئيس النادي عن بعض المشجعين، فكر يعتمد على المؤامرة ويقدم النية السيئة ويفسر الأحداث بمنظور ضيق وبأنانية مفرطة، حيث تحسب فقط ما يقع عليه من أخطاء إن كان هناك فعلاً أخطاء، ويتجاهل الفوائد الجمة التي يتحصل عليها بغير وجه حق.
لقاء حفل بالتناقضات العجيبة الغريبة، منها على سبيل المثال أنهم تعمدوا الدخول في صفقة عموري لرفع قيمة الصفقة فقط، وقبلها بلحظات يؤكد أن قيمة الصفقات تدفعها "المؤسسة الحكومية"؛ فكيف يجرؤ عاقل على استنزاف أموال رسمية بهدف التخريب.
ثم وباستعلاء كبير يصف إدارات الأندية بأنها "صورية" وإدارته الوحيدة عكس ذلك، وهو قبلها يؤكد أنه "هرع" للمؤسسة الرياضية في خمس دقائق لإنقاذ فريقه من عقوبات حتمية من "الفيفا"، منها خصم ست نقاط.
وأم الكوارث في حديثه هي الاتهامات الخطيرة بوجود عبث وسيطرة من "اللوبي الأزرق" على مفاصل اتحاد القدم، وهو الذي "اعترف" بأنه وراء إقالة الإنجليزي "كلاتنبيرج" من رئاسة لجنة الحكام، وأنه يتواصل يوميًّا مع رئيسي اتحاد القدم السابق والحالي، ولا أعلم هل هو من رشح "خليل جلال" لخلافته أم لا؟
والأغرب أن رئيس النصر سعى لإثبات أن ناديه تعرض لظلم تحكيمي واستشهد بثلاث مباريات متتالية في الدور الأول أمام أحد والفيصلي والتعاون، وهي التي حقق بها فريقه النقاط كاملة؛ فأين المؤامرة؟ هل في حصوله على النقاط؟ وماذا كان سيقول لو أنه تعثر في أحدها علمًا أن الفرق الثلاث وقعت عليها أخطاء جيّرت النقاط كاملة للأصفر البراق.
عمومًا لقاء غريب عجيب في محتواه وطريقة عرضه وتوقيته، بل في التجاوزات الخطيرة التي وقع بها الرئيس الأصفر وكأننا شاهدنا "مسرحية هزلية" بطابع "الكوميديا السوداء"، ولا أخفيكم سرًّا أنني عجزت عن تفسير هدفه، هل هو من باب "استعراض القوة" أو أنه "حديث مودع" أنهكه عشقه الأصلي فمارس قاعدة "من الحب ما قتل".
الهاء الرابعة
بعض المواقف من وراها محاصيل
تكشف لك إسدود الرجال وخبرها
يا تكسب قروم الرجال المشاكيل
والا تجي من دونــها وتـخسرها