«نفسية»
حالة من الترقب تشهدها الساحة الكروية، خصوصًا لأنصار النصر والهلال ـ التقديم والتأخير بناء على المستضيف ـ للمباراة الكبيرة التي ستجمع فريقيهما مساء يوم الجمعة القادم.
هي مباراة أشبه بالختامية، وإن لم تكن كذلك، وقد صنفها كثير من المتابعين حتى من خارج أسوار المعسكرين بأنها "مباراة الدوري"، وإن كنت أختلف مع أصحاب هذا الرأي "رقميًّا"؛ ففوز المستضيف يعني تصدره بفارق نقطة واحدة وهو فارق ضئيل قد يكسر في الجولة التي تليها، وفوز الضيف يعني اتساع الفارق لخمس نقاط، وهو رقم بالإمكان كسره في الجولات الخمس الأخيرة، حتى إن كان الكسر صعبًا.
رقميًّا، المباراة لن تحسم الصراع بشكل نهائي، وقد يأتي التعادل ويبقي الأمور على ما هي عليه، وهذا ما أتوقعه شخصيًّا، وأعتقد أن المدربين سيلعبان بطريقة متحفظة، فإن جاء الفوز بكرة ثابتة أو خطأ فردي من المنافس وإلا المهم ألا يخسر فريقي ليتحول الصراع للجولات القادمة،
الخسارة الحقيقية لأي من الفريقين تكمن في عدم القدرة على تحمل تبعات الخسارة والضغوط الإعلامية والجماهيرية التي ستنهال عليه، وبحكم أن ساحتنا عاطفية فهي لن تعترف إلا بالنتيجة فقط، ولن تعترف بغيرها وكل أنصار الفريقين سيعتبران فريقيهما في حالة الخسارة أنه خرج من المنافسة.
باختصار هي مباراة "نفسية" تعتمد على الجانب النفسي قبلها وأثناءها وبعدها، فالفريق الحاضر ذهنيًّا ونفسيًّا والقادر على التعامل مع تحولات اللقاء وتقلباته والمعد بطريقة مميزة هو صاحب النصيب الأوفر بالنقاط الثلاث، ويستمر تأثير العامل النفسي بعد النزال، فالفريق الخاسر يلزم مسيريه عمل شاق في استخراج اللاعبين من حالة الإحباط والقدرة على العودة للمنافسة، والفائز يلزم مسيريه التعامل بحذر حتى لا يتسرب الغرور والثقة المفرطة للاعبين ولا يستفيقون إلا على خسارة النقاط في اللقاء التالي.
فنيًّا الهلال طوال الموسم هو الأجدر بلقب الدوري لثبات مستواه بشكل كبير وتألقه الكبير في جل مبارياته، في حين أن النصر يحضر تارة ويغيب تارة، ولعل من مصادر التفاؤل عند جماهيره مستواه في مباراته الأخيرة ضد الوحدة، في حين أن مخاوف الهلاليين بسبب آخر مباراتين دوريتين فقط.
الهاء الرابعة
ما عاد تعني لي وكمّل حياتك
حتى ولو رحّبت بـ اسمك وحيّيت
اللي رفع من قيمتك ذكرياتك
وإلاّ أنت غيّرك الزمان وترديت