مفصّل
للنصر
رغم أنني ضد فكر المؤامرة وأحاربه بكل ما أستطيع، ليقيني بأن صاحب هذا الفكر سيأتي يوم ويشك بكل من حوله، إلا أنني في الصدد نفسه لا يمكن أن أحسن الظن في الأحداث الدائرة في دوري هذا العام، التي تصب كلها في صالح فريق النصر والبداية مع “الجدولة” التي اعترض عليها النصراويون، وتم تغييرها على طلبهم ومنحهم ما كانوا يعترضون عليه.
ثم في حربهم المعلنة على “تقنية الفيديو” وسرعة استجابة المؤسسة الرياضية واتحاد القدم لاعتراضاتهم وفتح التحقيقات، ثم في التساهل الكبير مع التجاوزات الكبيرة والخطيرة حتى وصلنا لاختراع عجيب “إداريو النصر يعاقبون بالإيقاف وكأنهم لاعبون ولاعبوه يعاقبون بالغرامات وكأنهم إداريون”، في حين أن العقوبات تأتي مغلظة أحيانًا على منافسيه ثم في السماح باستمرار الدوري في البطولة الآسيوية رغم اعتراض اثني عشر ناديًا.
في بداية الموسم شن النصراويون إدارة وجماهير حربًا على تقنية الفيديو، ورغم أن فريقهم هو المستفيد من أخطاء الحكم في مباريات “أحد والتعاون والفيصلي”، رغم أنهم تحصلوا على النقاط التسع كاملة، واستغربت حينها لماذا هذه الحرب؟ وما الهدف منها؟
الجواب جاء واضحًا في مرحلة الحسم وتمت إقالة “الأجنبي” كلاتنبيرج من رئاسة لجنة الحكام وتعيين “المحلي” خليل جلال، ويقف خلف هذه الإقالة رئيس النصر باعترافه شخصيًّا ومن بعدها والرضا التام يسود المعسكر الأصفر، فالأخطاء التحكيمية لهم فقط ولا تقع عليهم، ونوعية الحكام اختلفت، فبعد أن كانوا من الفئة الأولى أصبح يحضر لدينا “صوير وعوير واللي ما فيه خير”، وما يحدث في غرف الفيديو أشد مضاضة من وقع الحسام المهند.
فنيًّا النصر لم يكن قويًّا بالشكل الذي يجعله ينافس على الدوري ولم يظهر بشكل قوي سوى في مباريات قليلة، وهو لا يقارن بغريمه ومطارده، ورغم أنه تحصل على أربع نقاط في مباراتيهما إلا أنه في اللقاء الأول سجل هدفه الأول من خطأ على بيتروس وتجاهل الحكم منح الهلال جزائية في الوقت بدل الضائع، وفي اللقاء الثاني لم يمنح سالم ضربة جزاء صحيحة ولم يطرد لاعب النصر الغنام رغم أن خطأه أشنع من الخطأ الذي طرد بسببه “كنو”..
باختصار دورينا يسير بطريقة غريبة ولن أزيد.
الهاء الرابعة
ليت المجالس ما تعـدا ثلاثة
كريم وضحوكي وراعي حميّا
ويا ليتها تفـقد وجـيه الخباثة
حسود ومنافق وراعي قفيّا