2019-04-04 | 22:18 مقالات

الخائن الهلالي.. ولجنة الانضباط

مشاركة الخبر      

أعرف مسبقاً أن ثمة أخطاء كوارثية ارتكبها المدرب الكرواتي زوران ماميتش خلال فترة تدريبه القصيرة للفريق الأول لكرة القدم في نادي الهلال، وساهمت على الأقل في إضعاف أسهم الفريق في الحصول على بطولة دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين، وفتحت الباب على مصراعيه للنصر لخطف صدارة الدوري بعد خمس وعشرين جولة من السيطرة الزرقاء. ولكن هذه الأخطاء والكوارث الفنية لا ترتقي كما يحاول البعض تصويرها بالعمالة والخيانة لهذا المدرب واتهامه بأشياء وقصص لا تصدق، ومنها اجتماعه قبيل أيام من مواجهة الديربي مع عضو شرف نصراوي.
وأظن أن مثل هذه الحكايات ما هي إلا مجرد أوهام وكذب وافتراء ومحاولة القفز على أوجاع وآلام الدوري “اللي طار” في غمضة عين وتصويره وكأنه أمر دبر بليل للإطاحة بزعامة وصدارة الفريق الهلالي لمصلحة الفريق الأصفر، وهو شيء لا يصدقه العقل وفيه تقزيم لزعيم الأندية السعودية وسيدها المطلق فريق الهلال صاحب الأمجاد والبطولات في كل زمان ومكان.
صحيح أن هناك “بلاوي متلتلة” كما يقول إخواننا المصريون كان بطلها الوحيد اتحاد القدم ولجانه المرتعشة التي كان لها دور كبير في الإضرار بفريق الهلال تحديداً وإضعافه وإعطاء جرعات منشطة للفريق الأصفر المستفيد الوحيد من أخطاء اتحاد القدم وكوارثه هذا الموسم على عكس الفرق الأخرى التي دفعت الثمن غالياً ومنها الهلال الذي أصبح المتضرر الأكبر منها.
فالهلال مثلاً وهذه حقيقة ولغة الأرقام لا تكذب بات هو أكثر المتضررين من “الفار” الذي تحول لونه إلى أصفر في الأمتار الحاسمة وبعد تحولات مثيرة شهدتها لجنة الحكام في الاتحاد السعودي لكرة القدم تحولت معها جولات الحسم في الدوري إلى محطة تجارب لأسوأ الحكام الأجانب والذي أصبح فيه خليل جلال مغرماً بجلب النسخ الرديئة من هؤلاء الحكام الأجانب الذين شاهدنا أنهم لا حول لهم ولا قوة تديرهم غرف الفار تشاهد ما تشاهد وتطنش ما تطنش كما حدث مع هدف الهلال الملغى مع أحد وضربة الجزاء الصريحة لسالم الدوسري “بشهادة خبراء القانون” وكيف تحولت إلى بطاقة حمراء إلى لاعب هلالي بتأثير وتوجيه من القابعين في غرفة “الفار” المظلمة والظالمة.
وما دام الحديث منصباً على “بلاوي” لجان اتحاد القدم، فلا بأس من التذكير بأن لجنة الانضباط قد وقعت في المحظور في قضية احتجاج الأندية في تسجيل اللاعبين الهواة خارج فترات التسجيل وارتكبت كارثة كبرى تخل بعدالة المنافسة وتخالف أنظمة FIFA بكل وضوح. أما عقوبة حسين سيد “الاتفاق” وتعليقها أمام الهلال وتفعيلها بعد المباراة فتلك نكتة وأي نكتة.