الرئيس العميل.. و«VAR» الأصفر
يتعرض رئيس نادي الهلال الأمير محمد بن فيصل لحملة تشويه مستمرة خلال هذه الفترة بقصد أو دون “الله أعلم”، تزيد وتنقص وتيرتها حسب نتائج الفريق الأول لكرة القدم في مشاركاته الكروية المحلية والعربية والقارية.
والرئيس “الظاهرة” تحول هذه الأيام وبنظر بعض المرجفين وأصحاب المعرفات الوهمية في تويتر مجرد رئيس “لا يهش ولا ينش”، بل على العكس تمامًا أصبح بنظرهم شخصًا متهمًا بـ”العمالة”، كل همه الوحيد هدم مكتسبات النادي العاصمي وكبير الكرة السعودية.. “تصوروا إلى هذا الحد وصلت الأمور لدى هؤلاء ومن شايعهم بالقول أو الفعل”!.
وكنت قد تطرقت الأسبوع الماضي إلى ظاهرة جديدة لم يتعودها الهلاليون ومنها تلك المحاولات التي يحاول أنصار المدرب البرتغالي خيسوس أو ما باتوا يعرفون بـ”الخيسوسيين” إثباتها وإلصاقها بالمدرب الحالي للفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال الكرواتي زوران ماميتش وتصويره بالعميل والخائن الذي يتعمد العبث والعمل ضد مصلحته الشخصية ومصلحة الفريق الذي يدربه.
وسبق أيضًا أن حذرت من تلك الشائعات المغرضة والغبية في آن واحد وكتبت بالحرف الواحد “إن مثل هذه الحكايات ما هي إلا مجرد أوهام وكذب وافتراء ومحاولة القفز على أوجاع وآلام الدوري “اللي طار” في غمضة عين وتصويره وكأنه أمر دبر بليل للإطاحة بزعامة وصدارة الفريق الهلالي لمصلحة الفريق الأصفر، وهو شيء لا يصدقه العقل وفيه تقزيم لزعيم الأندية السعودية وسيدها المطلق فريق الهلال صاحب الأمجاد والبطولات في كل زمان ومكان”.
وبلا شك فإن مثل هذه الاعتداءات اللفظية لن تتوقف عند خيانة المدرب وعمالة الرئيس، بل ستمتد أيضًا إلى ما هو أبعد وستصل لغة التخوين إلى اللاعبين مع أول هزيمة يتعرض لها الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال، الذي يعيش وضعًا مربكًا هذه الفترة، وما دام أن الحبل على الجرار في إطلاق مثل هذة الاتهامات لدى مرجفي “تويتر” وأبطال المعرفات الوهمية.
والغريب جدًّا أن مثل هذه اللغة التخوينية، والانقسامات الحادة لم تكن قد عرفت لدى المعسكر الهلالي، سواء الإعلام المحسوب عليه أو لدى جماهيره، وأظنها عدوى طارئة انتقلت إليه من المعسكر الأصفر وستزول قريبًا مع عودة منتظرة للفريق الأزرق الذي يدفع ثمنًا لأخطاء مدربه الجديد واختراعاته المجنونة.
الأمر المحزن، كيف ينصرف الجميع عن فضح “بلاوي” الفار الأصفر وكيف تحولت الشكاوى والبكائيات الصفراء في هذا الشأن إلى فرح نصراوي وتأييد منقطع لخليل جلال وحكامه.. “سبحان مغير الأحوال”!.