تركي الدخيل..
كتاب جديد عن تسامح الدنيا والدين
قدَّم تركي الدخيل، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الإمارات، كتابه الجديد “التسامح زينة الدنيا والدين”، الصادر عن “دار مدارك”، ويتناول في صفحاته، التي تجاوز عددها الـ 300، في ثلاثة فصول، قيم التسامح، وتاريخها عند العرب والغربيين، والمفكرين والفلاسفة، عبر الأجيال، وهوية التسامح، وكيفية معالجته التشدد، وأيضًا التسامح في الشعر والأدب، إضافة إلى أبواب أخرى.
رأى الدخيل، أن التسامح يعالج الكثير من القبح في هذا العالم، فهو شقيق الحب والسعادة، ورفيق الالتزام بالفضائل والمثل، وركن الإيمان بالعيش المشترك، والدواء الذي يعالج ذاكرة الحروب والعنف والكراهية، ويقوى بالذكر المتكرِّر.
في معرض تناوله للذين ضحوا تاريخيًّا بأعمارهم من أجل نشر الأفكار، قال المؤلف: “إن موت مفكرٍ من أجل فكرة، لا يجعلها فكرة صحيحة بالضرورة، لكنه يلفت النظر إليها، ويمنحها فرصة أكبر للانتشار، فليس من مهمة الكلمات الرفيعة، والمواقف المؤثرة، أن نتوقع أن تغيِّر لنا حياتنا ومدركاتنا، ولكنها تدفعنا لتغيير وعينا، ومراجعة تصوراتنا، ومنح أنفسنا فرصة أكبر لفهم الآخر، وإدراك ما نحن فيه، وما غيَّرناه، وإلى أين نسير”.
قال الدخيل في معرض الحديث عن الكتاب، وتعرضه لأمراض العنصرية والتباغض: "كلنا ضعفاء، كلنا هشون وميالون للخطأ، لذا دعونا نسامح بعضنا بعضًا، ونتسامح مع بعضنا بعضًا".
حدَّد تركي الدخيل عنصرين لنجاح التسامح: "أولهما: إرادة سياسية واضحة، وثانيهما، فاعلية مجتمعية ودينية لخدمته. هذا النجاح يضيِّق الخناق على التعصب والتشدد والعنصرية والكراهية، ويبشِّر عبر القوانين التي يتساوى الناس أمامها، ومن خلال سيادته، بعهد يسع الجميع، فلكل إنسان الحق في اختياره، وإلا فكيف يحاسب الله الخلق، على ما أجبروا عليه، ولم يختاروه؟"!
يتكئ تركي الدخيل على إرث كبير في التأليف والنشر، حيث قدَّم للمكتبة العربية أكثر من عشرة كتب، تنوَّعت بين جوانب السيرة الذاتية، والأدب والفكر، والتنمية، كما شارك في الكتابة الصحافية بلا توقف منذ أكثر من 20 عامًا، تنقَّلت خلالها مقالاته بين صحف عدة، سعودية وعربية، إضافة إلى تقلُّده مناصب إعلامية قيادية عدة، آخرها إدارته قناتَي العربية والحدث قبل تعيينه سفيرًا للسعودية في الإمارات.
من مؤلفات تركي الدخيل
01 ذكريات سمين سابق
02 سعوديون في أمريكا
03 جوهرة في يد فحام