غرائب
وليست غرابيب
ما تمر به كرة القدم السعودية حاليًا من خلال اتحاد القدم، بل من هيئة الرياضة كشريك رسمي في النجاح والفشل وقبلهما في الدور الرقابي، فبعد الانتهاء من زوبعة رئيس الاتحاد، حيث تعاقب أربعة من الرؤساء ثم جاء بعدها الفصل الثاني من فصول المسرحية وهي المعنية بلجنة المسابقات، وانتهت باستقالة اللجنة بجل من فيها.
وبعد المسابقات بدأ الفصل التراجيدي في لجنة الانضباط، حيث أقالوا أولاً الأسترالي ومن بعده تم تعيين الرفاعي الذي أبدع في تبرير حركة حمد الله، وتعهد من يقوم بها من اللاعبين بعده بالعقاب الشديد، ولم يلبث طويلاً بعد أن وقع في شر لسانه وأحضروا شخصًا جديدًا غير معروف سابقًا، ويقال بأنه مرتبط قرابة برئيس ناد عاصمي، وبعد أن انتهت أو هكذا نتوقع جاء فصل لجنة التحكيم وهي لجنة ذات أبعاد متشعبة وارتباط مباشر بعدالة المنافسة، فبعد “الدولي كلاتنبيرج” تم تعيين خليل جلال الذي أصبحت الأخطاء التحكيمية في فترته باتجاه واحد، بل تصنف على أنها كارثية، فالإصرار على الخطأ رغم وجود تقنية الفار التي كانت أيضًا مثار استغراب كبير بتجاهلها للقطات مؤثرة، خصوصًا في مباراة “ديربي الرياض”.
والحديث عن التحكيم ذو شجون وقد يدخل الكاتب في حقل ألغام لا تخرج منه بسهولة، ومما أثار الريبة الطريقة التي أقيل بها خليل، فبعد التغاضي عن كوارث الأخطاء تمت الإقالة عن تصريح حتى إن كان كارثيًّا، إلا أن المفارقة كانت في تجاهل الفعل والتعامل مع “القول”، وقد اكتملت الحبكة الدرامية بادعاء اتحاد القدم بأنه تم التنسيق مع “الفيفا” لإحضار “كولينا” رئيس لجنة الحكام في السلطة الرياضية الأعلى للإشراف على الجولتين الأخيرتين، وقد علق الكثير على هذه الخطوة بقولهم: “بعد أن طارت الطيور بأرزاقها”، وقد روج أن من مهام “كولينا” اختيار الطواقم التحكيمية والإشراف عليهم رغم أن التنسيق مع الحكام الأجانب يحتاج لفترة زمنية طويلة، وقد صادف الإعلان عنه مع حضور الحكام الذين يحتاجون لتأشيرات دخول لا يمكن أن تخرج بهذه السرعة، ورغم أن الخبر معني باتحاد القدم وهو من قام بالتنسيق مع “الفيفا”، إلا أن الحكم الدولي حين حضوره تم استقباله من رئيس الهيئة العامة للرياضة.
هنا يسدل الستار مؤقتًا لحين اتضاح صورة “المنشطات”.
الهاء الرابعة
بابك لاجتك الريح لا لا تسده
وقف بوجه الريح وقفة شهامة
الموت لا جالك ما تقدر ترده
بس المهم أنك تموت بكرامة