متى ينتهي
زمن التكليف
ستبدأ الأندية تحضيراتها بعد شهر من الآن استعدادًا للموسم المقبل الذي يبدأ في السادس عشر من أغسطس المقبل، ويسبقه مشاركة مهمة لأربعة أندية سعودية في دور الـ16 لدوري أبطال آسيا وحتى الآن لم يعلن موعد أي جمعية عمومية لأي من أندية الدوري السعودي.
ولا أعلم حقيقة أسباب تأخر إعلان هيئة الرياضة مواعيد الجمعيات العمومية للأندية، وهو ما سيؤثر على العمل الإداري الاحترافي في الأندية السعودية، فمن سيبدأ في اختيار أسماء اللاعبين الأجانب والمدربين ويكشف عن برنامج الإعداد للموسم المقبل.. هل سيوكل ذلك لرؤساء أغلبهم تم انتهاء تكليفهم ولا نعلم هل هم باقون أم لا، أم أن هيئة الرياضة ستسير على نهج الموسم الماضي موسم التكليف عين هذا الرئيس وأقل ذاك الرئيس.
تقبل الجميع مقولة الموسم الاستثنائي العام الماضي وتحمل عشاق الكرة والرياضة عمومًا كل ما حدث من أخطاء، ولكن هل يعقل أن يستمر الاستثناء كل موسم ولا نعرف معنى الاستقرار والعمل الاحترافي، ونستمر في أخطائنا وقراراتنا المرتبطة بالاستثناء لا بالقانون والمنطق.
قبل ذلك أعلن عقد الجمعية العمومية لاتحاد القدم والبدء في استقبال المرشحين لرئاسة الاتحاد، والذي لم يتقدم لكرسيه سوى ياسر المسحل وفهد اللهيب، فيما سيصوت في هذه الانتخابات ممثلون غير شرعيين لإدارات انتهى أمر تكليفها، وما الحال إذا عقدت انتخابات الأندية واختير رؤساء للأندية غير هؤلاء المكلفين وتورطوا بممثلين لهم في الجمعية العمومية لاتحاد القدم. كما أجبروا على لاعبين جدد ومدربين وقعت معهم إدارات التكليف.
كم من الأخطاء ارتكبت الموسم الماضي في حق رياضتنا، وكم من الأموال أهدرت بسبب سياسات التكليف والارتجال، فمن ترشح قصي الفواز لرئاسة اتحاد القدم وفوزه بالتزكية إلى تكليف رؤساء للأندية السعودية لم يستمر منهم سوى سعود السويلم رئيس نادي النصر، فيما مر على الأهلي رئيسان وثلاثة مدريين ومثلهم للجار الاتحاد الذي كلف إنقاذه من الهبوط عشرات الملايين، وذلك بسبب اختيارات رئيسين مكلفين. أما الهلال فكان صاحب المركز الأول في التكليف والتعيين، ففي موسم واحد كلف لمجلس إدارته ثلاثة رؤساء وتعاقب على جهازه الفني ثلاثة مدربين، ليفقد الاستقرار والهوية ويخسر البطولات تباعًا.
المشكلة الحقيقية إن استمر وضع التكليف والتعيين وسلبنا أعضاء الجمعيات العمومية حقوقهم لاختيار من يرونه مناسبًا، سواء بالتكليف أو حتى الانتخابات الموجهة التي تنتهي بالتزكية، عندها فقط لن نعرف الاستقرار لرياضتنا وستكون مواسمنا كلها استثناء.. أخفقنا فيها أم أنجزنا فلا عذر مثل الموسم الاستثنائي.