2019-06-13 | 23:04 مقالات

لغز السويلم.. والرئيس الصوري

مشاركة الخبر      

على عكس ما هو متوقع، ظهر المشهد الانتخابي في الأندية ضعيفاً، بل فقير في أغلب الأندية.
حتى تلك التي شهدت صراعات عدة وخلافات مشتعلة حول هوية الرئيس في مواسم مضت، كالاتحاد والنصر"مثلاً" كانت خاوية على عروشها، ولم تسفر سوى عن بروز مرشح وحيد في الاتحاد، في حين ظل النصر بلا مرشح رئاسي حتى الآن، بعد الابتعاد "الغامض" لرئيسه سعود السويلم في اللحظات الأخيرة، الذي ما زال سراً غامضًا لدى الكثير من المتابعين وخاصة النصراويين منهم، وهو تصرف أصاب الجماهير النصراوية بحالة من الحزن وهي ترى السويلم يبتعد بلا "إحم ولا دستور" ودون أسباب معينة، وهو ما تسبب في كثير من اللغط والهرج والمرج داخل المعسكر النصراوي، وهي مبررة في واقع الأمر، ولماذا يختفي السويلم عن المشهد النصراوي والرياضي برمته وفي هذا التوقيت تحديدًا إذا لم يكن هناك أسباب قاهرة أجبرته على ذلك.
أسوأ ما في ما جرى في الانتخابات هو إعادة نفس الوجوه التي سجلت فشلاً ذريعًا فيما مضى وخلوها من المنافسة كما حدث في الاتفاق والقادسية، وأظن أن جماهير الناديين موعودون بمزيد من الإخفاقات والمشاكل لأربع سنوات قادمة في ظل تواجد رئيسين من نوعية الدبل والزامل.
الحالة الأغرب كانت متواجدة في الرائد الذي شهد حملة دعائية مكثفة لتشويه الرئيس السابق والمرشح الحالي فهد المطوع عبر مجموعة من الفيديوهات "معروفة التوجه"، وهي بصراحة نقطة سوداء بحق من وقف وهندس لها في الخفاء، إن كان بالفعل هناك من يقف وراءها.
والأهلاويون ورغم أنهم كانوا يمنون النفس بتولي شخصية معروفة.. إلا أن الوضع لم يعد مهمًّا سواء تولى منصب كرسي الرئاسة الصائغ أو غيره.. فلا فرق سيحدث، ما دامت الأمور كلها ستكون بيد الأمير منصور بن مشعل وستبقى بقية الأشياء "صورية"، هكذا يتصور الجمهور الأهلاوي، وهذا ما تؤكده الوقائع.. وهو شيء تعود عليه الأهلاويون وأصبح جزءًا لا يتجزأ من الثقافة الأهلاوية.
في الهلال كان المشهد أفضل من غيرة بتواجد أكثر من مرشح، وإن كان الشعور بحسم النتيجة لأحد المرشحين قد ساهم في تقليص حجم الاهتمام والمتابعة، ففي الوقت الذي كان فيه المرشحان ابن نافل والموسى يقدمان أوراق ترشيحهما في الرياض، كانت الأخبار المتواتره تقول إن سعود كريري "المعين من قبل ابن نافل" يضع اللمسات على معسكر الفريق الأول لكرة القدم بالخارج.
سؤال ما زال يبحث عن إجابة شافية: هل كانت الأمور محسومة سلفاً، وهل جاءت الانتخابات شكلية وفارغة من أبعادها الحقيقية؟
أترك الإجابة لكم.