الرئيس الأصغر..
ماذا سيفعل بالهلال؟
يكاد يكون رئيس الهلال الجديد فهد بن نافل هو أصغر رئيس في دوري المحترفين، بحسب الإحصائية التي نشرتها الرياضية مؤخرًا، خلال تغطياتها المتتابعة لحمى الانتخابات الرئاسية في أندية دوري المحترفين، وربما سجل نفسه أيضًا ضمن قائمة الأصغر سنًّا الذين يحظون بتولي الكرسي الساخن في أعظم الأندية السعودية وزعيمها الأول بلا منازع، وهي حقيقة لا يشك بها إلا من في قلبه مرض.
وبلا شك أن فوز ابن نافل بهذا الاكتساح من الأصوات يحمل الرئيس الجديد مسؤوليات ضخمة للاستمرار في الهلال كما هو بطل، وتلبية مطالب الجماهير الهلالية في صناعة فريق لا يقهر.
وأيضًا هي فرصة تاريخية لفهد بن نافل لترجمة طموحات ورؤية الشرفي الهلالي الكبير الوليد بن طلال في تحويل الهلال إلى منظومة كروية وإدارية تضاهي الأندية العالمية، كما صرح بذلك الأمير الوليد في أحد لقاءاته التلفزيونية الأخيرة.
وبكل تأكيد أن الرئيس الهلالي "المنتخب" لأول مرة في تاريخ النادي الذي دأب طوال تاريخه على الرئيس التوافقي، قادر بكل تأكيد على وضع بصمة مميزه له تجعل منه رئيساً يذكره التاريخ، خاصة أنه أحد "النجباء" في مدرسة الوليد بن طلال العريقة "وما أدراك ما الوليد بن طلال".
وبعيداً عن الملفات المستعجلة مثل المدرب والبحث عن أجانب يعوضون "فقر" اللاعبين المحترفين الذين عانى منهم الفريق الأول لكرة القدم الأمرين، وكان وجودهم كعدمهم وسجلوا فشلاً ذريعاً أمثال الحارس العماني علي الحبسي والمهاجم الإسباني سريانو، أتمنى من الرئيس الجديد أن يتنبه إلى خطورة مواجهة الفريق الآسيوية في أغسطس المقبل في دور الـ 16 أمام الأهلي وتداعياتها الجماهيرية المحتملة في حال خسر الفريق، وضرورة وضع خطة "طوارئ" لمواجهة الأسوأ وضمان عزل الفريق، خاصة أن هاتين المواجهتين تسبقان انطلاقة بطولة الدوري.
وكلي ثقة أن فهد بن نافل برغم صغر سنه وحداثة تجربته الرياضية سيكون قادرًا على مواجهة أي إشكالات ستواجه الفريق الأول لكرة القدم وتعويض إخفاقات الإدارة السابقة التي "دمرت" الهلال في ظرف أشهر قليلة بقراراتها المتخبطة فنيًّا وإدرايًّا.
وبحسب ما يعرف عن ابن نافل من جدية في اتخاذ القرار، وابتكار في العمل، وهو ما يرفع سقف طموحات الهلاليين لرؤية هلال مختلف فنيًّا وإدرايًّا، وأجزم أن ابن نافل لن يتنازل بسهولة في سبيل تحقيق طموحات الهلاليين.
قبل أن أختم بقي أن أشير إلى تغريدتين متزامنتين للزميلين عبدالكريم الزامل ومحمد الغامدي تكشفان بوضوح من هو الإعلام المستقل ومن هو "المسير عن بعد".