عالمية النصر.. الدعوة للضحك
لا شيء يدعو للضحك، أكثر من حديث النصراويين عن عالمية فريقهم الأول لكرة القدم، واجترار الكلام عن هذه البطولة التي ذهب لها “ترشيحًا” وليس بمنجز حققه من أرض الملعب كما فعل أقرانه من الأندية العربية والآسيوية، أصبح كلاماً مكررًا ولا يقدم ولا يؤخر، ولكنه بالنسبة للنصراويين بمثابة “الترياق” الأنجع للتغطية على سنوات الحرمان والضياع الفني، التي كاد الفريق يهبط إلى مصاف الدرجة الأقل. هكذا تقول الحقائق التي يصعب تجاهلها.
كما أن حديث النصر الممل عن عالميتهم “المزعومة” تجعلك في حيرة من أمرك، وكأن فريقهم قد حقق لقب البطولة، وليس كما هو الواقع مجرد مشاركة هزيلة شكل فيها الدعم اللوجستي العلامة الفارقة، وأعتقد أن الحقائق صعب تجاهلها. ولم يكن التطرق إلى هذه البطولة وفي هذه الأيام وجيهاً كونه أشبع طرحًا، وعرف القاصي حقيقة ملابسات النصر في بطولة أندية العالم الأولى التي أقيمت في البرازيل وذهب لها النصر على السرعة “مرشحاً”، لولا محاولة بعض النصراويين القفز على التاريخ ومحاولتهم المتكررة “قرصنة” الألقاب الحقيقية للأندية ونسبها إلى فريقهم “الاستثنائي” كما يتصورون.
ولا أعتقد أن محاولة القرصنة النصراوية ستتوقف عند خطف لقب العالمي “الحقيقي” من الاتحاد، خاصة وسط ترديد العديد منهم صفة “الزعيم الاستثنائي” للقفز على لقب زعيم الأندية وسيدها المطلق منجزاً وبطولات بأرقام وحقائق لا تخطئها العين وليس مجرد ثرثرة عابرة لا تعني سوى المزيد من الكذب والتضليل والتدليس عافانا الله وإياكم منه.
بالعودة إلى بطولة أندية العالم فالأرقام تقول إن الأهلي المصري هو أكثر الفرق العربية تواجداً بخمس مشاركات، حقق من خلالها منجزًا رائعًا بتحقيق المركز الثالث في نسخة 2006 التي استضافتها اليابان.
في حين كان العين الإماراتي الأفضل على الإطلاق ووصوله إلى الوصافة في آخر نسخة للبطولة العالمية.
ولم يسجل النصر بمشاركته “الترشيحية” سوى التواجد الخجول. هذا هو التاريخ وهذه أرقامه.
وتكشف الحقائق أيضًا أن الزمالك هو أول فريق مصري يتأهل إلى هذه البطولة، كما تذكر موسوعة ويكيبيديا الحرة بحسب النص: “كان أول مصري يتأهل إلى كأس العالم لكرة القدم للأندية 2001 بإسبانيا، وهي البطولة التي لم تقم بسبب مشكلات تتعلق بالتمويل اللازم لها”. وهي بالمناسبة نفس البطولة التي تأهل إليها الهلال بجهده وعرقه ولم تقم لنفس السبب، وبعد إفلاس الشركة الراعية.
الغريب أن النصراويين أنفسهم يقرون بتأهل الزمالك ويجحدون الأمر حين يتعلق بالهلال.. هكذا هم، ندعو الله لهم بالصلاح والسلامة.