سييرا يكسب الإيرانيين بطريقتهم المفضلة
سيطر فريق الاتحاد الأول لكرة القدم، على معظم مجريات مواجهته أمام ذوب آهن الإيراني، في اللقاء الذي جمعهما، الإثنين، ضمن ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال آسيا، وأضاع لاعبوه أكثر من فرصة لمضاعفة النتيجة، لكنه حقق الفوز في النهاية بفضل استغلال أخطاء خصمه والتسجيل بواسطة الكرات الثابتة، وكأن السحر انقلب على الساحر بالنسبة للفريق الإيراني الذي يفضل دائماً الفوز بهذه الطريقة.
بدأ سييرا بخطة قريبة من 4-3-2-1، بتواجد ثلاثي صريح في المنتصف مع السميري وفيتشو والمالكي، وأمامهم كل من فيلانويفا وخيمينيز، وفي المقدمة رومارينيو بالهجوم، بينما يشغل الرباعي سعود عبد الحميد، فلاته، زياد المولد، حمدان الشمراني، مراكز الخلف بالقرب من حارس المرمى فواز القرني.
أما فريق ذوب آهن الإيراني فدخل مدربهم علي منصوريان برسم 4-2-3-1 الذي يتحول في الدفاع إلى 4-5-1، بعودة ثنائي الأجنحة إلى منطقة الوسط بجوار الارتكاز، والاكتفاء بالمهاجم أمير أرسلان وزميله حبيب زادة في المناطق الهجومية بالقرب من دفاع العميد.
زادت وتيرة المباراة سريعاً بعد تسديدة قوية من غاسم حيدرفار سكنت شباك الاتحاد، ولا جديد يذكر بالنسبة للإيرانيين، لأن ذوب آهن معروف بميوله الدفاعية وقدرته على تسجيل الأهداف عن طريق المرتدات أو الكرات الثابتة، لذلك افتتح النتيجة مبكراً بتسديدة مباغتة عن طريق لعبة ثابتة، لكن الرد الاتحادي جاء سريعاً، بعد وضع الضغط في نصف ملعب المنافس، وإدراك لويس خيمينز التعادل سريعاً من ارتباك دفاعي داخل منطقة الجزاء.
سرعان ما تحولت خطة 4-3-2-1 إلى ما يشبه 4-3-1-2 أو تشكيلة "الجوهرة"، بصعود خيمينز إلى الأمام كمهاجم إضافي على مقربة من رومارينيو، وتمركز فيلانويفا في العمق كصانع لعب حر خلف المهاجمين وأمام ثلاثي الوسط، لذلك حصل ثنائي المقدمة على أكثر من فرصة عن طريق تمريرات فيلانويفا البينية، خصوصاً مع حمايته التامة بواسطة لاعبي الارتكاز.
أدى عبد الإله المالكي دوراً مهماً في حماية دفاعه من مرتدات الفريق الإيراني، كذلك أعطى سييرا تعليماته الصريحة للظهيرين بالصعود إلى الهجوم، خصوصاً حمدان الشمراني الذي استغل تحركات رومارينيو الهجومية، وميل فيلانويفا بعض الشيء تجاه اليسار، ليحصل الظهير الأيسر على المساحة التي سهلت من انطلاقاته الهجومية ومساندته للاعبي المقدمة في أكثر من لعبة.
لم تتغير الأمور في الشوط الثاني مع دفاع إيراني وهجوم اتحادي على فترات، مع مشاركة عبد العزيز البيشي مكان السميري لإنعاش الوسط، وإضافة عنصر هجومي جديد خلف أجانب الفريق، حتى نجح العميد في ضرب الإيرانيين بنفس سلاحهم، ألا وهو الكرات الثابتة، ليحرز زياد المولد هدفاً بالرأس عن طريق ضربة ركنية معلناً تقدم فريقه وتحقيقه انتصاراً مستحقاً في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال آسيا.