النصر
الأولوية للدوري
انتهت مباراتا الذهاب في الآسيوية للنصر والاتحاد، الأول لم يكن موفقاً لحسمها أمام الوحدة الإماراتي، فيما الثاني حقق نتيجة الفوز بفارق هدف على ذوب آهن الإيراني، وأمام الفريقين مباراتا الإياب التي يجد فيها الاتحاد حظوظه أفضل من شقيقه النصر الذي اقترب من توديع البطولة..
العمل النصراوي في الصيف لم يكن يُهيئ الفريق للمنافسة على الآسيوية، وعلى ما يبدو أن الإدارتين السابقة والحالية وضعتا بطولة الدوري هدفًا أول للموسم الثاني على التوالي، ومثل هذا التوجه تحديد "الأولويات" يأتي ضمن استراتيجية مشتركة بين مدرب الفريق والإدارة وفيه مثل يقول: "من بغاه كله خلاه كله"، وهو ما انطبق على فريق الهلال الموسم الماضي الذي خسر فيه ثلاث بطولات في ظرف أسبوعين بعد أن رمى ثقله لتحقيق البطولات الثلاث..
هناك من يسأل لماذا تكتب هذا التوجه الذي ترى أن النصر ينتهجه دون أن تصرح به، وأقول يكفي لتعرف ذلك أن الاستعداد من خلال معسكر قصير في البرتغال مدته "19" يوماً تضمن "13" تمرينًا ويومين إجازة وأربعة أيام مباريات غير كاف لإعداد الفريق لمباراة مصيرية ومهمة وأمام فريق سبقك بالاستعداد، لذا كانت مباراتا الوحدة ضمن برنامج الاستعداد للدوري.
الأمر الأهم كان المشوار الآسيوي يحتاج للاعب آسيوي مؤثر، إما حارس أو مدافع، لكن هذا لم يحدث وبقي الأسترالي جونز الضعيف فنياً ولم يقدم أي إضافة للفريق..
الأمر الآخر لم يتم دعم الفريق بلاعبين محليين يشاركون آسيوياً إذا استثنينا الصفقة الوحيدة صالح العباس، فيما آدم لا يشارك إلا محلياً.
ورغم كل هذا النصر لم يرفع الراية البيضاء وكان بإمكانه حسم مواجهة الذهاب إلا أن إضاعة الفرص والفردية التي طغت على أداء بعض المهاجمين فوتت الحسم المبكر للمواجهة، وأكملها الحارس جونز الذي يشكل نقطة ضعف في الفريق واستمراره يعني مزيداً من الخسائر على المستوى المحلي..
مواجهة الإياب رغم أن حظوظ النصر فيها ضعيفة، إلا أن الفريق بإمكانه العودة ببطاقة التأهل متى ما صحح فيتوريا الأخطاء وظهر اللاعبون في أحسن حالاتهم الفنية والبدنية.
نوافذ :
ـ الموسم الماضي كانت معاناة لاعبي النصر مع أرضية ملاعب الرياض وهذا الموسم يبدو أنه دور الجماهير مع المعاناة..
ـ ملف دعم الأندية الملياري في قبضة مسؤول غير متخصص "مقال يوم الجمعة"..
وعلى دروب الخير نلتقي،،