2019-09-11 | 23:06 مقالات

لا... للانكسار

مشاركة الخبر      

من يقول إن نتيجة مباراة المنتخب الوطني مع نظيره اليمني لم تكن “مخيبة للآمال” وأن المستوى لم يكن سيئاً يكون قد شاهد مباراة أخرى أو أنه “يكابر”.
ـ هذا “ملخص” بداية مشوار الأخضر في تصفيات مونديال 2020 ونهائيات أمم آسيا 2023 .. مستوى متدن لا يليق بالأخضر ونتيجة غير مقنعة قياساً بتاريخ المنتخبين.
ـ حتى لو كان منتخب “الوطن” فهذا لا يعني “المجاملة” وقول “غير الحقيقة” بل لأنه منتخب الوطن يجب أن نقول الحقيقة من أجل مصلحة عامة نأمل تحقيقها.
ـ كل التقدير والاحترام للمنتخب اليمني لكن عندما نقول إن المستوى متدن والنتيجة مخيبة للآمال إنما ننطلق من “فوارق” كبيرة جداً سواءً على صعيد “احتراف” اللاعبين أو قوة واستمرار الدوري أو حتى على صعيد المنشآت.. بل حتى على صعيد تاريخ كرة القدم للمنتخبين.
ـ لا يجب أن نهضم حق المنتخب اليمني فقد قدم لاعبوه مباراة جيدة وفق قدراتهم وإمكاناتهم وجاروا الأخضر بل تفوقوا عليه “مرتين” وهنا يجب أن نقدم لهم التهنئة والإشادة.
ـ لماذا ظهر المنتخب السعودي بذلك المستوى “المتواضع” وحقق تلك النتيجة الغير مرضية؟ هناك عدد من الأسباب.
ـ أولها “من وجهة نظري” تعالي لاعبينا وعدم احترامهم للمنافس، وهذا بدوره جعل اللعب “في معظمه” فردياً ما ساعد المنتخب اليمني على “قتل” معظم هجمات المنتخب السعودي وإفساد خططه الفنية.
ـ غابت الروح عن “معظم” اللاعبين وهنا لا أشكك “بولاء ووطنية” اللاعبين إنما أتحدث عن “روح لاعب كرة القدم” التي يجب أن يتمتع بها بعيداً عن تعليمات المدرب وهو ما افتقده لاعبو الأخضر أمام اليمن.
ـ ولأن كرة القدم “منظومة” تتشارك أعضاؤها سلباً وإيجاباً فلا بد أن نقول إن اتحاد كرة القدم “الحالي أو السابق” قد تأخر في التعاقد مع جهاز تدريبي للمنتخب يتعرف على لاعبينا وكذلك منافسينا.
ـ حتى المدرب “أحد عناصر المنظومة” لا يجب أن نعفيه من “بعض” المسؤولية ولو بنسبة 10 في المئة طالما هو مدرب قدير يملك الخبرة التي تساعده في مثل هذه المواقف، وأعتقد أن السيد رينارد تأخر في إشراك البيشي وتمنيت لو منح فرصة اللعب لكمارا والحمدان بجوار بعضهما وخلفهما عبد الفتاح عسيري.
ـ لا يجب أن نتوقف عند هذه المباراة فهي “الأولى” من أصل 8 مباريات والأخضر قادر على العودة وتصدر المجموعة والتأهل بشرط “تلافي” السلبيات أعلاه خاصة أن أمام السيد رينارد شهر كامل قبل الجولة المقبلة.