أين ميزانية
اتحاد القدم؟!
في السعودية، يغادر مجلس اتحاد القدم، ويأتي آخر كل أربعة أعوام، تزيد وتنقص بحسب حالة كل اتحاد، لكنَّ الشيء الذي اتفقوا عليه، وأصبح من أساسيات العمل التراكمي الخاطئ الغيابُ التام للشفافية المالية في ميزانية اتحاد القدم، وهذا أمرٌ خطير ولا يتوافق مع كل الأعراف والمعايير المحاسبية الدولية!
الحساب الختامي له أهمية كبيرة من أجل الشفافية لقياس الأداء المالي الفعلي في اتحاد القدم، واستخدامه مؤشر أداءٍ في عمل الاتحاد السنوي فيما يخص الجانب المالي “الإيرادات والمصروفات” الفعلية، وما يترتب على ذلك من فائض، أو عجز نقدي.
أهمية الحساب الختامي لأي مؤسسة في القطاع “الخاص أو العام”، تكمن في الإفصاح عن الإيرادات الفعلية، والنفقات الفعلية للمؤسسة عن السنة المالية الماضية، ومدى تنفيذها وفق الأسس والمعايير المعتمدة.
تجاهل إعلان الميزانية والحساب السنوي الختامي في الجمعية العمومية لاتحاد القدم مخالفةٌ صريحة لكل الأعراف والقوانين الملزمة التي تحث على الشفافية.
والمتفق عليه أن اتحاد القدم يخفي إيراداته ومصروفاته، ولا يُطلع عليها أحدًا من خارج الاتحاد، لأنها قياسٌ واضح لعمل الاتحاد، إن كان ناجحًا أو فاشلًا، وهذا ما تجنَّبه اتحاد القدم بمختلف مجالس إداراته في الأعوام الماضية!
اتحاد القدم الحالي بقيادة أ/ياسر المسحل مُطالب بإعلان ميزانية الاتحاد للعام المالي 2020م، وفي ختامه أيضًا ملزمٌ بالإعلان عن الحساب الختامي، وهذا ما يجب أن يحدث في اتحاد القدم لبدء صفحة جديدة مليئة بالشفافية فيما يخص الجوانب المالية لاتحاد القدم.
نوافذ :
من أبرز سمات الإعلام السعودي الهروبُ إلى الأمام عند مناقشة أي قضية، ويكون التوجه بحسب “الميول”، ويصل إلى مرحلة التنسيق بحسب المصلحة، وأقرب مثال على ذلك المساجلات الإعلامية بعد تعادل المنتخب أمام اليمن، إذ حاولت فئة وبشكل “مضحك” الهروب من مناقشة المشكلة الحقيقية المتمثلة في اللاعب السعودي، التي بدأت منذ تطبيق الاحتراف، وضمان اللاعب العائد المالي الكبير، برمي الإخفاق على وجود اللاعب الأجنبي مع أنديتنا على الرغم من أن الأرقام تقول إن منتخبنا حقق النجاح في وجود سبعة أجانب، والفشل أيضًا في غيابهم، والعكس صحيح، بل إن بعض الدول الأوروبية التي حققت إنجازات، يصل عدد الأجانب في عدد من أنديتها إلى فريق كامل ودون لاعب وطني أساسي!
وعلى دروب الخير نلتقي..