الانضباط..
«حمد الله يسلم عليكم»
يتساءل الشارع الرياضي المحلي عامة والأهلاوي على وجه الخصوص، وهو محق في تساؤله عن أسباب غياب حادثتين مهمتين عن قائمة عقوبات لجنة الانضباط التابعة لاتحاد كرة القدم السعودي؟
وكيف وقفت اللجنة التي صادقت الجمعية العمومية على تسمية أعضائها في نهاية يونيو الماضي برئاسة ماجد العريني حائلاً دون تطبيق النظام على مخالفات يراها الشارع الرياضي صريحة وواضحة، كما هو الحال مع بصق مهاجم النصر عبد الرزاق حمد الله تجاه لاعب فريق النصر أسامة الخلف، والثانية حينما قذفت الجماهير النصراوية رئيس نادي الشباب خالد البلطان، وما طرحته تلك الحادثتان من تساؤلات هو قدرة هذه اللجنة على تفعيل القانون وتطبيقه بغض النظر عن المتضرر والمستفيد، لأن الجميع لا يريد تكرار “مأساة” الموسم الرياضي السابق وإعادة مشاهد الاحتقان بين الجماهير الرياضية بقرارات متفاوتة، بقيادة لجنة مرتعشة تأتي قراراتها كردة فعل وتجاوباً مع ضغوطات جماهيرية وإعلامية لا أقل ولا أكثر، وهو تصور الكثير والانطباع العام الذي أصبح سائداً عن هذه اللجنة مع الأسف الشديد.
ولجنة الانضباط التي كانت تغط في سبات عميق طيلة الجولات الماضية وأفاقت بفعل الضغوط بجملة من القرارات الانضباطية والغرامات المالية، أخفقت بالفعل في التعامل مع أهم ما يشغل الشارع الرياضي وتصدت لمخالفات التأخير في تسليم القوائم وما أعقبها من عقوبات مالية فهي تركت الأهم وطنشت حادثة “حمد الله” والبلطان الأهم حتى الآن.
وكتب الزميل عماد المفوز في خبر نشرته الشرق الأوسط: “وبحسب مداولات شفهية تمت في لجنة الانضباط أن ردة فعل اللاعب في نادي الحزم كانت طبيعية جداً، ولم يبادر بالاحتجاج إلى الحكم أو إلى حمد الله حينها”.
هذا ما جاء في الخبر، ولا أعلم سراً وسبباً وجيهاً حتى اللحظة يجعل لجنة الانضباط برئيسها وأعضائها تغض الطرف “وتطنش” ما قاله اللاعب أسامة الخلف في تصريحات لصحيفة الجزيرة يتهم فيها صراحة اللاعب حمد الله بالبصق عليه.
هذا إذا كانت لجنة الانضباط تأخذ في الاعتبار ردة فعل اللاعب المعتدى عليه كما يقول خبر الشرق الأوسط، فإن ما قاله لاعب الحزم أسامة الخلف يضع اللجنة أمام خيارين لا ثالث لهما، إما معاقبة حمد الله أو تبرئته مما نسب إليه ومعاقبة أسامة الخلف على اتهاماته التي أطلقها وتسببت في إثارة الجماهير وتأليبها تجاه اللاعب حمد الله واتهامه بما ليس فيه. أما التطنيش على طريقة “خل الأمور تعدي” فهذا لا يتناسب مع منظومة احترافية وأقرب إلى “سلق البيض” مع احترامي للقائمين على لجنة الانضباط ورئيسها ماجد العريني.