فريق
المكبلين الأربعة
لأن كرة القدم علم غير صحيح وما يكتب على الورق قبل المباراة قد يتطاير مع ما كتب عليه بعد إطلاق صافرة البداية.. وهذا ما حدث مع الهلال.
في إياب الهلال والسد يستعد الأزرق منتشيًا برباعية مع الرأفة حققها في ملعب خصمه، ولهذا كان الهلاليون طيلة الوقت الذي فصل بين فترتي الذهاب والإياب يفاضلون بين من الأنسب لهم في نهائي القارة أوراوا أو غوانزو. لم يلتفتوا للسد ولم يتحدثوا إلا عن التسعين دقيقة المتبقية، وعن عدم حصول أي من لاعبيهم المهددين على بطاقة تحرمه لعب ذهاب النهائي الآسيوي.
بدأ اللقاء وسط حضور جماهيري جاء ليحتفل بالوصول للنهائي، ليتفاجأ بسيناريو مختلف بعد بداية مفرحة بهدف لسالم الدوسري، ليتحول كل شيء بعد ذلك لصالح السد الذي وصل لمرمى المعيوف من كل مكان، وكاد يحقق ريمونتادا تاريخية في آخر ثانية من المباراة، لولا أن المعيوف حفظ ماء وجه الهلال في ليلة كانت ستبقى وصمة عار في تاريخ النادي.
التصور المنطقي للقاء وأحداثه وكثرة أهدافه التي وجلت أربعة منها مرمى المعيوف هي مغامرة رازفان الذي كبل أيادي 4 لاعبين ورمى بهم في حوض السباحة وطالبهم بعدم الغرق.
هذا هو الحال مع لاعبي الهلال المهددين بالإيقاف الذين أشركهم رازفان وأبلغهم بعدم الاحتكاك مع لاعبي الخصم أو قطع الكرات أو عمل أي تصرف قد ينتج عنه حصولهم على البطاقة الصفراء، لهذا كان لقاء المكبلين أمام خصم يتحرك دون قيود وليس لديه ما يخسره.
رازفان كاد يرتكب جريمة رياضية بقرار المكبلين الأربعة رمى بهم في وسط المعركة وطالبهم بتلقي الطعنات دون أن يتحركوا أو يدافعوا أو أن تكون لهم ردة فعل لهذا كان الفريق مستسلمًا رافعًا رايته البيضاء على أرضه وبين أنصاره.
السؤال من جلس مع المدرب ومن ناقشه قبل المباراة في خطته؟ وهل هناك من أبلغه بأن تصرفه كان سينهي حلمًا يطارده الهلال منذ سنوات دون أن يحققه.
فواصل
أحب صالح المحمدي اللاعب سابقًا وأحببته ودعمته مدربًا وكان لدي القناعة بأنه مشروع مدرب قادم. ولكن أسلوب الأنا الذي يتحدث به عن نفسه في كل لقاء “والتعييب “في عمل المدرب الذي سبقه نقاط يجب أن يتخلص منها لأن الأنا لغة غرور تقلل من جهود بقية فريقك. والتعييب في من سبقك مخالف لأدبيات علاقة المدربين فيما بينهم.